تزكيــــــــة النفـــــــــوس و تصحيـــــــح العقـــــــــيدة.

تزكيــــــــة النفـــــــــوس و تصحيـــــــح العقـــــــــيدة

بقلمـي

*ما أحوجنا اليوم الى عودة صادقة الى عقيدتنا السليمة التي تجسدت قضاياها
و مسائلها في شهادة أن لا اله الا الله و أن سيدنا محمد عبده و رسوله
فبالتسليم لهذه الشهادة التي نقشت في قلب النبي صلى الله عليه وسلم و آل بيته و صحابته
و الصالحين من امته نحقق المعجزات و نقهر المستحيلات و نخترق الممكنات
انها كلمة التوحيد و الايمان التي اذا باشرت بشاشتها شغاف القلوب تكاد تجعل المستحيل ممكنا
و البحر الملح الأجاج عذبا فراتا سلسبيلا
فهذه العقيدة السليمة اذا تغلغلت في القلوب النقية الصافية الموحدة
كانت معبرا ميسرا الى اعلاء كلمة الحق و توحيد صفوف المسلمين
و حصنا منيعا موصدا لاي اعتداء او ارادة تفكيك و تفتيت للحمة الاسلامية
*لقد أحسن المعلم الاول للبشرية استخدام اسلوب التربية الصحيح و المستقيم
العقيدة الصافية التي لا تشوبها شائبة فزرعها في تلك النفوس التقية الزكية
فأشرقت في قلوبهم و في جنبات صدورهم شمس الهداية
فأصبحوا فاتحين طائعين منيبين مخلصين
لماذا؟
لأنهم تركوا الدنيا و شهواتها و تعلقوا بالدار الآخرة و ملذاتها
أحبوا الله فأحبهم
صدقوا الله فصدقهم
فليسأل كل منا نفسه
هل انا صادق مع ربي؟
هل انا ملتزم بما امرني به ربي؟
هل أراقب الله في كل ما أفعل؟
ان كانت أجوبتك عن هته الأسئلة بنعم فأبشر بجنة عرضها السماوات و الأرض
قال تعالى
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
و ان كانت اجاباتك عنها كلها او بعضها بلا
فأنت تحتاج الى مراجعة نفسك و محاسبتها
يقول سبحان و تعالى "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
فواجب علينا اخوتي في الله ان نخلي عن انفسنا الذنوب و المعاصي
و نحليها بنور الايمان و تقوى الله و العودة الى القرآن
و اتباع سنة اطهر البشر
فالرسول صلى الله عليه و سلم ابتلي باكبر الابتلاءات
ليخرج منا أمة سمحاء متحابة متعاونة صادقة مؤتمنة مشكاة للحق
مبددة لظلمات الشركـ و العصيان و الفساد و الظلم
لا أن نكون تبعا مقلدين لمن عاثوا في الارض فسادا
و أحسنوا دس سمومهم على طبق من ذهب فأفسدوا فكرنا النير و عقيدتنا الصحيحة
و مبادئنا الصافية و نفوسنا المؤمنة التي حري بها ان تتزين بتزكية صادقة
لنغير من واقعنا المرير
قال تعالى في محكم تنزيله" قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها"
صدق الله العظيم
و أختم بقول الشيخ الداراني: "من صفى صفي له، ومن كدر كدر عليه،
ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله.

و صل اللهم و سلم على اشرف خلقك "محمد" و على آله و صحبه و من تبعه باحسان الى يوم الدين