لماذا والى متى هذا الحزن..؟؟
عندما اسير بين الناس انظر الى هذا وذاك ،ذلك عبوس حزين وذاك حطام دمرته السنين ،انظر حولي هل ارى ضحكة او حتى ابتسامة فاكتشف ان الوجوه قد فقدت هذه العلامه....
الحزن
الحزن رفيقنا في اغلب الاحيان تجده في كل مصيبة او عظيمة، في كل قلب ام فقدت فلذة من فلذات اكبادها ، في كل مقبرة وفي كل بيت عزاء ، عند كل خسارة او فقدان تجده اول الحاضرين ،في كل فراق ووداع تراه اول المودعين ، وفي كل حرب وقتال تراه اكبر المنتصرين..
.
لماذا الحزن؟؟
اليس بعد كل ليل مهما طالت عتمته فهناك شمس تضيء لنا الطريق؟؟
اليس لكا طريق مهما طال ومهما وعرت مسالكه نهاية مضيئة؟؟
اليس مقابل كل عزيز نفقده فسوف يكون هناك مولود نحبه؟؟
اليس وراء كل خسارة نخسرها درس نتعلمه لنربح في القريب؟؟
اليس وراء كل عزيز نودعه لحظة سعادة وشوق عند لقائه من جديد؟؟
الى متى هذا الحزن؟؟
لماذا نبقى بالعبوس والسواد ،لماذا لا نرتدي عوضا عن ذلك الابتسام والبياض؟؟
لماذا نحزن على الفقيد العمر المديد؟؟ هل سيعيد سواد ملبسنا وسواد رؤيتنا وسواد حياتنا هذا الفقيد؟؟؟ اذا كان لا فما الفائده؟؟؟
لماذا تحد المرأة على زوجها وولدها سنين واعوام ، ولا تحتسبهم عند ربها وترى العوض فيمن تبقى عندها؟؟؟
لماذا تبقى اشباح الخسارة تحوم حولنا وكأنها القاضية ولم يتبقى بعدها شيء، لماذا لا نعاهد انفسنا ان هذه الخسارة هي البداية للنجاح وهي النهاية للفشل؟؟؟؟
اليس الصبر مفتاح الفرج ؟؟ فلماذا نضيع من ايدينا هذا المففتاح عوض ان نفتح به اقفال الصعاب ونحصد الفلاح والنجاح؟؟؟
اليس الحزن حراما ودمارا؟؟
الم يقل رسولنا الكريم (تفائلوا بالخير تجدوه) ...
الم يقل رسولنا الكريم ( ان الله اذا احب عبدا ابتلاه)...
اليس صحيحا ما قيل ( اضيقي حلقات تنفرجي)...
الحزن ليس حراما ولكن استمراره هو المحرم ، ان تغلق في وجهك الابواب وان تضع نقطة النهاية لصفحة حياتك بهذا الحزن فهنا يكون الحزن حراما ودمارا!!!
تساؤلات وتساؤلات وتساؤلات...ويبقى الحزن اكبر المعضلات....
الخص تساؤلاتي التي ملأت بها المكان باكثر ما يشغلني منها في هذا الزمان، وهي؟
لماذا الحزن؟؟ والى متى يكون ومتى ينتهي؟؟؟اوليس الحزن حراما ودمارا؟؟؟؟