أكذوبة الزمن.....

أكذوبة الزمن.....





ليس كل ماهو مظلم ليل و غسق.......فربما يكون أمانا من نور الفجر.....


ليس كل نبض حياة و روح...............فربما تكون النبضات لحظات الاحتضار....


ليس كل كلام من القلب...........فربما يكون من المدى البعيد جدا.......


ليس كل موجود حي..........فربما يكون الحي ميتا و يكون الميت حي.....


و ليس كل دمع من العين....


فربما يكون من القلب......


هي أكذوبة الزمن....


التي جعلت مني.....أحيد و أبتعد رغم أني بين الناس أضحك و أعيش......


التي جعلت مني قوسا يصوب إليه لا منه....سهما مصابا لا مصيبا....


التي جعلت من عيوني ذاتي دون بدني و قلبي و حتى همساتي.....


التي جعلت من قلبي جلادا سجانا لي و ليس أنيسا ولا حتى صديقا.....











هي أكذوبة الحياة.....


التي جعلت من وجودي غربة ووحدة...بعد أن كانت ملئى بالأحبة.....


التي نسجت لي من لهيبها كفنا في حياتي ...و نعشا لي في نفسي....


التي نظمت لي قصيدة الرثاء و الهجاء بحروف من لحظاتها المرة.....


التي حملتني خنجرا.........ساما...لأطعن به أحب الناس لي....


التي جعلتني أطير في سماها بعيدا و بعيدا جدا...الى سماء الوحدة...


هي أكذوبة الزمن.....


تلك اللحظات التي رمت بي بعيدا في يم هائج من نظرات أحبتي.....


تلك التي رمت بي على شاطئ الابتعاد و اودع كل من أحببت.....


تلك اللحظات التي جعلتني أضحك على كل حقيقة أمامي و بين


تلك اللحظات التي ألبستني حلة الخوف و الهروب و حتى السكوت....


تلك اللحظات التي هتفت لي من بعيد...أن ما كان ليس سوى :


أكذوبة الزمن.....


أسطورة الواقع الحاضر.....


نشيد الذكريات الطويل.....


همسات الخوف و السكون ....


برد القلوب في أحر لحظاتها.....


غربة كل مقيم في ذاته...


مسرحية اللليالي و الأيام.....


أهازيج الرثاء و العزاء.....


بقلم الثائر لطف الحجي


***************************************

اهنيكي علي طرحك الرائع
شكرا الك علي الموضوع