منتدى قافلة دعاة الحق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اهلا و سهلا بك اختي الزائرة
نتمنى منك التسجيل في منتدانا الحبيب لتشاكرينا خبراتك و مواهبك و ثقافتك
فنحن هنا اسرة واحدة و جسد واحد يشد بعضه بعضا
و سوف لن تجديننا اخيتي الا آذانا صاغية و ايادي ممدودة و اكفا داعية لكـ
نرجو ان تسجلي و تقضي وقتا جميلا معنا في رحاب الاخوة في الله
أسعدك الله و فتح عليك و أهلا و سهلا بك في كل وقت
منتدى قافلة دعاة الحق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اهلا و سهلا بك اختي الزائرة
نتمنى منك التسجيل في منتدانا الحبيب لتشاكرينا خبراتك و مواهبك و ثقافتك
فنحن هنا اسرة واحدة و جسد واحد يشد بعضه بعضا
و سوف لن تجديننا اخيتي الا آذانا صاغية و ايادي ممدودة و اكفا داعية لكـ
نرجو ان تسجلي و تقضي وقتا جميلا معنا في رحاب الاخوة في الله
أسعدك الله و فتح عليك و أهلا و سهلا بك في كل وقت
منتدى قافلة دعاة الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


۩۞۩ تميزنا في اخلاقنا ۩۞۩
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
Algeria Flag
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 681375785

 

 زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسام الدين
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
حسام الدين


زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 1079
تاريخ الميلاد : 21/04/1974
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 50
الموقع : منتدى قافلة دعاة الحق
الترفيه : تصميم
المزاج : في شوق للقاء الله عز وجل
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64fa06

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64f605

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 7_1250017304

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 65

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم Empty
مُساهمةموضوع: زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم   زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم I_icon_newest_replyالأربعاء 16 يناير 2013, 9:04 pm

السيدة سودة بنت زمعة أم المؤمنين رضى الله عنها
المهاجرة أرملة المهاجر
( سودة بنت زمعة )
لُقِّبت بالمهاجرة أرملة المهاجر، لأنها أسلمت وهاجرت بدينها إلى الحبشة مع زوجها السكران بن عمرو بن عبد شمس، وتحملت مشاق الهجرة ومتاعب الغربة، وتوفى زوجها بعد أن عاد معها من الحبشة وقبل الهجرة إلى المدينة، وأمست سودة وحيدة لا عائل لها ولامعين، فأبوها مازال على كفره وضلاله، ولم يزل أخوها عبد اللَّه ابن زمعة على دين آبائه، فخشيت أن يفتناها في دينها.
فلما سمع الرسول ( ما أصاب السيدة سودة وصبرها والتجاءها إلى الله؛ خشى عليها بطش أهلها، وهم أعداء الإسلام والمسلمين، فأراد أن يرحمها وينجدها من عذابها، ويعينها على حزنها، ويجزيها على إسلامها وإيمانها خيرًا، فأرسل إليها خولة بنت حكيم -رضى اللَّه عنها- تخطبها له، وكانت السيدة خديجة -رضى الله عنها- قد ماتت، وهو بغير زوجة، وكانت سودة قد بلغت من العمر حينئذٍ الخامسة والخمسين، بينما كان رسول الله في الخمسين من عمره.
وحين دخلت خولة عليها قالت: ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة ! قالت: سودة: وماذاك؟ فقالت خولة: إن رسول الله أرسلنى إليك لأخطبك إليه. قالت: وددت ذلك. فقالت خولة: دخلت على أبيها وكان شيخًا كبيرًا مازال على جاهليته وحيَّـيْـتُه بتحية أهل الجاهلية، فقلت: أنعِم صباحًا. فقال: من أنت؟ قلت: خولة بنت حكيم. فرحَّب بي، وقال ما شاء الله أن يقول. فقلت: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يذكر سودة ابنة زمعة. فقال: هو كفء كريم، فما تقول صاحبتك؟ قلت: تُحِبُّ ذلك. قال: ادعوها إلي. ولما جاءت قال: أى سودةُ، زعمت هذه أن محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب أرسل يخطبك وهو كفء كريم، أفتحبين أن أزوجكه؟ قالت: نعم. قال: فادعوه لي. فدعته خولة، فجاء فزوَّجه.
وفى رواية ابن سعد: أن النبي ( خطبها، فقالت: أمرى إليك، فقال لها مُرى رجلا من قومك يزوجك. فأمرت حاطب بن عمرو (وهو ابن عمها وأول مهاجر إلى الحبشة) فزوجها).
ودخلت السيدة سودة بنت زمعة -رضى الله عنها- بيت النبوة، وأصبحت واحدة من أمهات المؤمنين، وكانت الزوجة الثانية لرسول الله (، وكان ذلك قبل الهجرة بثلاث سنوات.
وكانت السيدة سودة مثالا نادرًا في التفانى في خدمة النبي ( وابنته أم كلثوم وفاطمة، فكانت تقوم على رعايتهما بكل إخلاص ووفاء، ثم هاجرت مع الرسول ( إلى المدينة.
وكانت السيدة سودة ذات فطرة طيبة ومرح، وكانت ممتلئة الجسم، فكان رسول اللَّه ( كلما رآها تمشى ضحك لمشيتها، فكانت تكثر المشى أمامه كى تضحكه، وتُدخل السرور عليه، وكانت تنتقى من الكلمات ماتظن أنه يضحكه.
وكانت السيدة سودة -رضى اللَّه عنها- تحب رسول اللَّه حبَّا شديدًا، وكانت تسعى إلى مرضاته دائمًا، فلما كبرت في السن، ولم تعد بها إلى الأزواج حاجَةً، وأحست بعجزها عن الوفاء بحقوق النبي ، أرادت أن تصنع من أجله شيئًا يعجبه ويرضيه ويرفع مكانتها عنده... فاهتدت إلى أن تهب يومها لعائشة؛ لعلمها أنها حبيبة إلى قلب رسول الله ، وحتى لا تشعر رسول الله بالحرج، وبررت له ما أقدمت عليه بقولها: ما بى على الأزواج من حرص، ولكنى أحب أن يبعثنى الله يوم القيامة زوجًا لك. وتفرغت للعبادة والصلاة.
قال لها رسول الله :"يا بنت زمعة، لوتعلمين علم الموت، لعلمت أنه أشد مما تظنين" [ابن المبارك].
وكانت السيدة عائشة - رضى اللَّه عنها - تغبطها على عبادتها وحسن سيرتها، قالت: ما رأيت امرأة أحب إلى أن أكون في مِسْلاخها (هديها وصلاحها) من سودة .
ولما خرجت سودة -رضى الله عنها- مع رسول الله إلى حجة الوداع! قال: "هذه الحجة، ثم ظهور الحُصْر" (أى الْـزَمْـنَ بيوتكنّ ولا تخرجْنَ منها). فكانت - رضى الله عنها - تقول: حججت واعتمرت فأنا َأَقرُّ في بيتى كما أمرنى الله عز وجل، ولا تحركنا دابة بعد رسول الله (. [ابن سعد].
وكانت السيدة سودة -رضى الله عنها- زاهدة في الدنيا مقبلة على الآخرة. بعث إليها عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- في خلافته ببعض الدراهم، فوزعتها على الفقراء والمساكين.
وظلت كذلك حتى توفيت في آخر خلافة عمر فحضر جنازتها، وصلى عليها، ودفنت بالبقيع.
وكان للسيدة سودة نصيب من العلم والرواية، فقد روت -رضى الله عنها- أحاديثًا لرسول الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام الدين
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
حسام الدين


زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 1079
تاريخ الميلاد : 21/04/1974
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 50
الموقع : منتدى قافلة دعاة الحق
الترفيه : تصميم
المزاج : في شوق للقاء الله عز وجل
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64fa06

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64f605

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 7_1250017304

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 65

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم   زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم I_icon_newest_replyالأربعاء 16 يناير 2013, 9:05 pm

السيدة حفصة بنت عمر أم المؤمنين رضى الله عنها
صاحبة سر رسول الله
( حفصة بنت عمر )
وُلدت السيدة حفصة قبل بعثة النبي بخمس سنين، في بيت شريف كريم، فأبوها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- وأمها السيدة زينب بنت مظعون بن حبيب.
أسلمتْ حفصة مبكرًا هي وزوجها خُنيس بن حذافة السهمى القرشي، وهاجرت معه إلى الحبشة فرارًا بدينهما، ثم إلى المدينة بعد أن بدأت الدعوة في الانتشار، وشهد زوجها بدرًا، ومات في غزوة أحد بعد جرح أصابه، وترك حفصة شابة لم تتجاوز عامها الحادى والعشرين . وبعد أن انقضت عدتها ذكرها عمر عند عثمان بن عفان، ثم أبى بكر، فلم يردا عليه بالقبول، فجاء عمر إلى النبي ( يشكو إليه إعراض أبى بكر وعثمان عن ابنته حفصة، فقال(: "يتزوج حفصةَ من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمانُ من هي خيرٌ من حفصة" . ثم خطبها الرسول ( من عمر، فتزوجها فلقى أبوبكر عمر بن الخطاب، فقال له: لا تجد (لا تغضب) على في نفسك ؛ فإن رسول اللَّه( كان قد ذكر حفصة، فلم أكن لأفشى سرَّ رسول اللَّه(، ولو تركها لتزوجتها. [ابن سعد].

وبنى بها النبي في شعبان من السنة الثالثة للهجرة، وكان زواج النبي من حفصة ؛ إكرامًا لها ولأبيها وحُبّا فيهما، وذات يوم قالت امرأة عمر له: عجبًا يا بن الخطاب ! ما تريد إلا أن تجادل وابنتك تجادل رسول اللَّه حتى يظل يومه غضبان، فذهب عمر ابن الخطاب من فوره إلى حفصة غضبان يقول لها: يا بنيتى إنى أحذرك عقوبة اللَّه وغضب رسوله. كانت السيدة حفصة -رضى اللَّه عنها- عابدة خاشعة، تقوم الليل، وتصوم النهار، لذا كرمها اللَّه تعالى بفضله وجعلها من نساء النبي ( في الجنة).
لما فرغ زيد بن ثابت -رضى اللَّه عنه- من جمع القرآن بأمر من أبى بكر- رضى اللَّه عنه-، كانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبى بكر، حتى توفاه اللَّه، ثم عند عمر حتى توفاه اللَّه، ثم عند حفصة بنت عمر -رضى اللَّه عنها - ثم أخذها عثمان -رضى اللَّه عنه- فنسخها، ثم ردها إليها فكانت في حوزتها إلى أن ماتت.
وشهدت حفصة-رضى اللَّه عنها- انتصارات الإسلام واتساع دولته، وروت 60 حديثًا عن رسول الله.
توفيت حين بويع الحسن بن على -رضى اللَّه عنهما- وذلك في جمادى الأولى سنة 41 للهجرة، وقيل توفيت سنة 45هـ.
سُمِّيت بأم المساكين لرحمتها بهم وِرّقتها عليهم ؛ فكانت تطعمهم وتكسوهم، وتقضى حوائجهم، وتقوم على أمرهم.
تزوجها النبي في السنة الثالثة للهجرة، بعد زواجه من السيدة حفصة - رضى اللَّه عنها - بوقت قصير، وذلك بعد أن استشهد زوجها عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب - ابن عم رسول اللَّه - إثر جرح أصابه يوم بدر، وتركها بلا عائل؛ فرحم النبي ( وحدتها، وتقدم إليها يخطبها، فجعلت أمرها إليه؛ فتزوجها ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام الدين
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
حسام الدين


زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 1079
تاريخ الميلاد : 21/04/1974
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 50
الموقع : منتدى قافلة دعاة الحق
الترفيه : تصميم
المزاج : في شوق للقاء الله عز وجل
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64fa06

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64f605

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 7_1250017304

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 65

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم   زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم I_icon_newest_replyالأربعاء 16 يناير 2013, 9:06 pm

السيدة زينب بنت خزيمة أم المؤمنين رضي الله عنها
أم المساكين
(زينب بنت خزيمة)
نسبها رضي الله عنها
هي ام المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية و كانت أخت ميمونة بنت الحارث -أم المؤمنين- لأمها أمها هي هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة الحميرية
و أخواتها لابيها و أمها هن
أم الفضل لبابة الكبرى أم بني العباس بن عبد المطلب لبابة الصغرى أم خالد بن الوليد و عزة بنت الحارث
و اخواتها لامها هن
أسماء بنت عميس زوج الشهيد الطيار جعفر بن عبد الله و سلامة بنت عميس زوجة عبد الله بن كعب


زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم
و اختلف المؤرخون فيمن كانت زوجته قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيا انه الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب فخلفه عليها أخوه عبيدة بن الحارث ثم استشهد رضي الله عنه في بدر فخلفه عليها النبي صلى الله عليه و سلم و قيل انها كانت زوجة عبد الله بن جحش فاستشهد في أحد فخلفه عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم و عن ابن الكلبي انهت كانت عند الطفيل بن الحارث قطلقها فخلفه عليها أخوه فقتل عنها ببدر فخطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال بن اسحاق في السيرة الهاشمية انها كانت عند عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب و كانت قبله عند جهم بن عمرو الحارث بن الهلالي و هو ابن عمها و في الطبري : و في هذه السنة الرابعة تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب بنت خزيمة من بني هلال في شهر رمضان و كانت قبله عند الطفيل بن الحارث فطلقها

و اختلفوا مرة اخرى فيمن تولى زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم ففى الاصابة عن ابن الكلبي : ان رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبها الى نفسها فجعلت أمرها اليه فتزوجها و في السيرة رواية بن هاشم : زوجه اياها عمها : قبيصة بن عمرو الهلالي و أصدقها رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعمائة درهم و اختلفوا ايضا في مدة اقامتها في البيت المحمدي ففي الاصابة رواية تقول: كان دخوله صلى الله عليه و سلم بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر ثم لم تلبث عنده شهرين او ثلاثة و ماتت و رواية اخرى عن ابن الكلبي : فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث فأقامت عنده ثمانية أشهر و ماتت في ربيع الاخر سنة أربع

أم المساكين رضي الله عنها
و قد اجمع المؤرخون على كرمها و عطفها الشديد على الفقراء و لا يكاد اسمها رضي الله عنها يذكر في أي كتاب إلا مقرونا بلقبها الكريم : أم المساكين ففي الاستيعاب و الاصابة : و كان يقال لها أم المساكين لانها كانت تطعمهم و تتصدق عليهم و مثله في تاريخ الطبري و في السيرة الهشامية : و كانت تسنى أم المساكين لرحمتها اياهم و رقتها عليهم و عن الزهري قال : تزوج النبي صلى الله عليه و سلم زينب بنت خزيمة و هي أم المساكين سميت بذلك لكثرة اطعامها المساكين و هي من بني عامر بن صعصعة

كرامة خاصة
رغم قصر المدة التي قضتها السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها في بيت الرسول صلى الله عليه و سلم الا انها قد اكرمها الله بكرامة خاصة لم تشاركها فيها اية زوجة من زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم فقد صلى عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم بنفسه -فقد كانت صلاة الجنازة لم تشرع بعد عندما ماتت ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها- و هما المرأتان اللتان ماتتا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم و دفنت رضي الله عنها بالبقيع و كان لها من العمر ثلاثون عاما فجزاها الله كل الخير و رضي عنها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام الدين
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
حسام الدين


زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 1079
تاريخ الميلاد : 21/04/1974
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 50
الموقع : منتدى قافلة دعاة الحق
الترفيه : تصميم
المزاج : في شوق للقاء الله عز وجل
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64fa06

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64f605

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 7_1250017304

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 65

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم   زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم I_icon_newest_replyالأربعاء 16 يناير 2013, 9:06 pm

السيدة ماريا القبطية أم المؤمنين رضي الله عنها
نسبها رضي الله عنها
هي ماريا بنت شمعون المصرية ولدت رضي الله عنها في صعيد مصر في قرية تدعى حفن الزاقعة على الضفة الشرقية للنيل تجاه الاشمونين و قد ولدت لاب قبطي و أم مسيحية رومية و قد أمضت رضي الله عنها شبابها الباكر في قريتها الى ان انتقلت الى بيت المقوقس عظيم القبط و ملك مصر
و كان النبي صلى الله عليه و سلم قد أرسل حاطب بن ابي بلتعة يحمل رسالة الى المقوقس فكان رد المقوقس ... اما بعد فقد قرأت كتابك و فهمت من ذكرت و ما تدعو اليه و قد علمت ان نبيا قد بقي و كنت أظن ان يخرج بالشام و قد أكرمت رسلك و بعثت لك بجاريتين لهما مكان من القبط عظيم و كسوة و مطية لتركبها و السلام عليك
ودفع المقوقس بالكتاب الى حاطب معتذرا بما يعلم من تمسك القبط بدينهم و موصيا اياه بأن يكتم ما دار بينهما فلا يسمع القبط منه حرفا واحدا و كانت الجاريتين هما ماريا و أختها سيرين كما ارسل المقوقس عبد خصي اسمه مأبور و الف مثقال ذهب و عشرين ثوبا لينا من نسيج مصر و بغلة شهباء اسمها دلدل و بعض من عسل بنها و بعض العود و المسك وصل الركب الى المدينة سنة سبع من الهجرة وقد عاد النبي صلى الله عليه و سلم من الحديبية بعد ان عقد الهدنة مع قريش وتلقى هدية المقوقس و اصطفى النبي صلى الله عليه و سلم ماريا واهدى سيرين الى شاعره حسان بن ثابت
ماريا في بيت النبوة
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يهتم بالسيدة ماريا اهتماما كبيرا وكان كثير التردد عليها رضي الله عنها قالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها : ما غرت على امرأة الا دون ما غرت على ماريا و ذلك انها كانت جميلة جعدة
و لا تخفى المقارنة بين السيدة ماريا رضي الله عنها و السيدة هاجر التي كانت ايضا هبة لابراهيم صلى الله عليه و سلم فاكرمها الله تعالى بأمومتها لإسماعيل عليه السلام و ما ان جاء العام الثاني للسيدة ماريا في بيت النبوة الا وقد شعرت بوادر الحمل فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم و سرعان ما سرت البشرى أن المصطفى صلى الله عليه و سلم ينتظر مولودا له من ماريا القبطية
وكانت السيدة ماريا رضي الله عنها تسكن في منطقة العالية بضواحي المدينة حيث الخضرة احتراما لكونها جاءت من بلاد النيل حتى لا تشعر بوحشة وكان صلى الله عليه و سلم يسهر عليها يرعاها في حملها حتى وضعت رضي الله عنها فانطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم لها فقال قائل : ان رسول الله صلى الله عليه و سلم منطلق الى مولاته فقال صلى الله عليه و سلم : اعتقها ولدها فزارها رسول الله صلى الله عليه و سلم و احتضن ابنه ثم خرج للمسلمين و قال لهم : ان الله رزقني غلاما وقد أسميته على أسم ابي ابراهيم

واختار النبي صلى الله عليه و سلم مرضع لولده و جعل في حيازتها قطعة من الماعز كي ترضعه بلبنها اذا شح ثدياها
وفاة ابراهيم
و كان النبي صلى الله عليه و سلم يرقب ابنه و هو ينمو يوما بعد يوم و لكن ابراهيم عليه السلام مرض و لم يبلغ العامين من عمره فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم معتمدا على عبد الرحمن بن عوف لشدة المه فحمل صغيره من حجر امه و هو يجود بنفسه ووضعه في حجره محزون القلب ضائع الحيلة لا يملك الا ان يقول في اسى و تسليم : انا يا ابراهيم لا نغني عنك من الله شيئا ثم ذرفت عيناه و هو يرى ولده يعالج سكرات الموت و يسمع حشرجة احتضاره مختلطة بعويل الام الثكلى و الخالة المفجوعة
و عن انس بن مالك رضي الله عنه قال : دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابي سيف القين و كان ظئر ا لابراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم ابراهيم فقبله و شمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك و ابراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم تدمعان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : و انت يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه و سلم : يا بن عوف انها رحمة ثم اتبعها اخرى فقال صلى الله عليه و سلم : ان العين تدمع و القلب يحزن و لا نقول الا ما يرضي ربنا و انا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون
و توفي ابراهيم عليه السلام في العاشر من ربيع الاول سنة عشر من الهجرة ثم نظر الى ماريا في عطف و رثاء وقال يواسيها : ان ابراهين ابني وانه مات في الثدي و ان له لظئرين تكملان رضاعته في الجنة واقبل ابن عمه الفضل بن عباس رضي الله عنه فغسل الصغير وابوه صلى الله عليه و سلم جالس يرنواليه في حزن و حمل الى بيت ظئره على سرير صغير و صلى عليه ابوه صلى الله عليه و سلم و كبر اربعا ثم سار وراءه الى البقيع و اضجعه بيده في قبره ثم سوى عليه التراب و نداه بالماء
واعتكفت ماريا في بيتها تحاول ان تتجمل بالصبر حتى لا تنكأ الجرح في صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم فاذا عز الصبر انطلقت الى البقيع فاستروحت لقرب فقيدها و التمست الراحة في البكاء
وقد صادف يوم وفاته كسوفا للشمس فقال الناس : انكسفت الشمس لموت ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج معلم البشرية صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس صلاة الكسوف و قال : ان الشمس و القمر ايتان من ايات الله لا ينكسفان لموت احد و لا لحياته فاذا رأيتم ذلك فادعوا الله و كبروا و صلوا و تصدقوا
فضلها العظيم رضي الله عنها على شعب مصر
وإكراما السيدة ماريا رضي الله عنها و ابنها ابراهيم عليه السلام قفد أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم المسلمين خيرا بشعب مصر فقال صلى الله عليه و سلم : انكم ستفتحون ارضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فان لهم ذمة و رحما – صحيح مسلم- باب وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم بشعب مصر
وفاتها رضي الله عنها
ما أهل ربيع الاول من العام التالي لوفاة ابراهيم عليه السلام حتى توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و عاشت السيدة ماريا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس سنوات عاشتها في عزلة عن الناس لا تكاد تلقى غير أختها سيرين و لا تكاد تخرج الا لكي تزور قبر الحبيب بالمدسجد او قبر ولدها بالبقيع
وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يحشد الناس لجنازتها ثم صلى عليه و دفنت رضي الله عنها بالبقيع
رحم الله ماريا نعم الام المؤمنة الصابرة في اصعب المحن و الحقها رضي الله عنها برسول الله صلى الله عليه و سلم و بابنها في الجنة والحقنا بهم جميعا ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام الدين
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
حسام الدين


زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 1079
تاريخ الميلاد : 21/04/1974
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 50
الموقع : منتدى قافلة دعاة الحق
الترفيه : تصميم
المزاج : في شوق للقاء الله عز وجل
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64fa06

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64f605

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 7_1250017304

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 65

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم   زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم I_icon_newest_replyالأربعاء 16 يناير 2013, 9:06 pm

السيدة ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها
نسبها رضي الله عنها
هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن ابن بجير بن الهزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة و أمها : هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن حمير التي كان يقال لها : أكرم عجوز في الارض و شقيقاتها لبابة الكبرى –أم الفضل-و لبابة الصغرى و اخوتها لامها أسماء بنت عميس و سلمى بنت عميس و خالة ابناء العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه (لان زوجته رضي الله عنه هي لبابة الكبرى بنت الحارث) و خالة كل من ابناء جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه و محمد بن ابي بكر و يحي بن علي بن ابي طالب (أمهم اسماء بنت عميس) و خالة ابناء حمزة بن عبد المطلب أسد الله و شهيد أحد رضي الله عنه (أمهم سلمى بنت عميس) كانت رضي الله عنها زوجة أبي رهم بن عبد العزى العامري القرشي وهي أول امرأة امنت بعد خديجة رضي الله عنها


زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم
تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم في عام القضاء خطبها له جعفر بن ابي طالب فجعلت أمرها للعباس رضي الله عنه فزوجها النبي صلى الله عليه و سلم
و أراد النبي صلى الله عليه و سلم ان يبني بها في مكة و لكن قريشا أرسلت حويطب بن عبد العزى و نفرا معه فقالوا لرسول الله صلى الله عليه و سلم : قد انقضى اجلك فأخرج عنا
فقال صلى الله عليه و سلم : و ما عليكم فأعرست بين أظهركم فصنعت لكم طعاما فحضرتموه
قالوا : لا حاجة لنا بطعامك فاخرج عنا
فخرج صلى الله عليه و سلم بالسيدة ميمونة فأعرس بها في سرف قرب التنعيم بطريق مكة و كان ذلك في ذي القعدة من سنة سبع
و قيل ان رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوجها و هو محرم و لكن الصحيح انه تزوجها و هو حلال و ظهر أمر زواجها به و هو محرم ثم انه صلى الله عليه و سلم بنى بها و هو حلال
و روى الطبراني عن الزهري انها رضي الله عنها وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله تبارك و تعالى فيها : و امرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين
و في البخاري ان ثابتا البناني قال : كنت عند أنس وعنده ابنة له
قال أنس : جاءت امرأة رسول الله صلى الله عليه و سلم تعرض عليه نفسها قالت : يا رسول الله ألك في حاجة ؟
فقالت ابنة أنس : ما أقل حياءها واسوأتاه واسوأتاه
قال أنس : هي خير منك رغبت في النبي صلى الله عليه و سلم فعرضت عليه نفسها - رواه البخاري
وكانت رضي الله عنها تسمى برة فغيره رسول الله صلى الله عليه و سلم الى ميمونة لان زواجه بها كان في المناسبة الميمونة الغراء التي دخل فيهل أم القرى مكة لاول مرة منذ سبع سنين و معه صحابته امنين لا يخافون
و قيل انها رضي الله عنها لما جاء الخاطب و هي على بعير القت نفسها عنه و قالت البعير و ماعليه لرسول الله صلى الله عليه و سلم
ميمونة رضي الله عنها في بيت النبوة
ذكر في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه و سلم كان في بيتها حين أشتد به الالم في مرض الموت فرضيت رضي الله عنها ان ينتقل حيث أحب الى بيت عائشة
و قالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها وهي توعظ قريبا لميمونة رضي الله عنها : أما علمت ان الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ذهبت و الله ميمونة و رمي بحبلك على غاربك أما انها كانت من اتقانا لله و أوصلنا للرحم بل ان من فضلها و كرامتها تلك الشهادة التي شهدها لها رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أخوتها فقال صلى الله عليه و سلم : الاخوات المؤمنات: ميمونة و أم الفضل و سلمى و أسماء بنت عميس
علمها و فقهها رضي الله عنها
كانت رضي الله عنها عالمة فقيهة فقالت يوما لحبر الامة ابن عباس رضي الله عنه –وهو ابن اختها-تعلمه عندما وجدته اشعثا قالت : مالك شعثا قال : أم عمار مرجلتي حائض
قالت: أي بني و اين الحيضة من اليد ؟ لقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يدخل على احدانا و هي متكئه حائض قد علم انها حائض فيتكئ عليها فيتلو القران و هو متكئ عليها او يدخل عليها قاعدة و هي حائض فيتكئ في حجرها فيتلو القران في حجرها و تقوم و هي حائض فتبسط له الخمرة في مصلاه
و قد بلغها مرة ان عبد الله بن عباس رضي الله عنها يعتزل فراش امرأته عندما تحيض فقالت له : أرغبة عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ينام مع المرأة من نسائه و ما بينهما الا ثوب ما يجاوز الركبتين
انكارها المنكر
يروى ان قريبا لها دخل عليها فةجدت منه ريح شراب فقالت : لئن لم تخرج الى المسلمين فيجلدوك لا تدخل علي ابدا
راوية احاديث
كانت رضي الله عنها راوية لاحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الذهبي : لها سبعة أحاديث في الصحيحين و انفرد لها البخاري بحديث و مسلم بخمسة و جميع ما روت ثلاثة عشر حديث
وفاتها رضي الله عنها
توفيت رضي الله عنها سنة احدى و خمسين على اكثر الاقوال وحملت علىالاعناق بأمر ابن عباس و قال : ارفقوا بها فانها امكم وصلى عليها ابن عباس و دفنت بسرف و قد دفنت في موضع الظلة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم رحم الله ام المؤمنين ميمونة و جزاها عنا خيرا و جمعنا و اياها برسول الله صلى الله عليه و سلم في الجنة ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام الدين
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
حسام الدين


زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 1079
تاريخ الميلاد : 21/04/1974
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 50
الموقع : منتدى قافلة دعاة الحق
الترفيه : تصميم
المزاج : في شوق للقاء الله عز وجل
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64fa06

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64f605

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 7_1250017304

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 65

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم   زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم I_icon_newest_replyالأربعاء 16 يناير 2013, 9:07 pm

السيدة أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها
نسبها رضي الله عنها
هي ام المؤمنين ام سلمة و اسمها : هند بنت ابي امية سهيل بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية أمها : عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن خزيمة بن علقمة بن فراس و ابوها هو احد وجهاء قريش و قد عرف بلقب زاد الركب لانه كان اذا خرج في سفر كفى من معه الزاد و ذلك من شدة كرمه و هي ابنة عم سيف الله المسلول خالد بن الوليد و زوجها قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم هو عبد الله بن عبد أسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم الشهير بأبي سلمة الصحابي ذو الهجرتين ابن عمة النبي برة بنت عبد المطلب بن هاشم و اخوه صلى الله عليه و سلم من الرضاعة ارضعتهما ثوبية مولاة ابي لهب
حياتها قبل زواجها برسول الله صلى الله عليه و سلم
كان لابي سلمة و أم سلمة تاريخ عظيم في الاسلام فقد كانا من السابقين الاولين و هاجرا مع العشرة الاولين الى الحبشة حيث ولد هناك ابنهما سلمة ثم قدما مكة بعد تمزيق صحيفة المقاطعة و قد اشتد اضطهاد قريش للمسلمين فلما اذن رسول لله صلى الله عليه و سلم لاصحابه بالهجرة الى المدينة المنورة أجمع أبو سلمة امره على الهجرة بأهله تصف السيدة أم سلمة هذا فتقول : فلما راه رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا اليه فقالوا : هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتنا هذه ؟ علام نتركك تسير بها في البلاد ؟ و نزعوا خطام البعير من يده و أخذوني و غضبت عند ذلك بنو عبد الاسد و أهووا الى سلمة و قالوا : والله لا نترك ابننا عندها اذ نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده و انطلق به بنو عبد الاسد رهط ابي سلمة و حبسني بنو المغيرة عندهم و انطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ففرق بيني و بين زوجي و بين ابني قالت : فكنت أخرج غداة فأجلس بالبطح فما أزال أبكي حتى سنة او قربها حتى مر بي رجل من بني عمي من بني المغيرة فرأى ما بي فرحمني فقال لبني المغيرة : الا تخرجون من هذه المسكينة ؟ فرقتم بينها و بين زوجها و بين ابنها فقالوا لي : الحقي بزوجك ان شئت ورد علي بنو عبد الاسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري ثم خرجت اريد زوجي بالمدينة و ما معي احد من خلق الله فقلت:أتبلغ بمن لقيت حتى اقدم على زوجي حتى اذا انا بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة ابن ابي طلحة اخا بني عبد الدار فقال : اين يا بنت ابي امية ؟ قلت اريد زوجي بالمدينة فقال : هل معك أحد؟ فقلت : لا والله الا الله و ابني هذا فقال : و الله ما لك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني فوالله ما صحبت رجلا من العرب اراه كان أكرم منه اذا بلغ المنزل اناخ بي ثم نحى الى شجرة فاضطجع تحتها فاذا دنا الرواح قام الى بعيره فقدمه فرحله ثم استأخر عني و قال : اركبي فاذا ركبت و استويت على بعيري اتى فأخذ بخطامه فقادني حتى ننزل فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي لى المدينة فلما نظر الى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال : زوجك في هذه القرية -و كان أبو سلمة نازلا بها- فدخلتها على بركة الله تعالى ثم انصرف راجعا الى مكة و كانت تقول : ما أعلم أهل بيت أصابهم في الاسلام ما أصاب ال أبي سلمة و ما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة و يقول ابن الاثير –رحمه الله- : و قيا انها أول ظعينة هاجرت الى المدينة و اصيب أبو سلمة رضي الله عنه في أحد بسهم عولج منه ثم انتفض عليه جرحه فمات منه و رسول الله صلى الله عليه و سلم يعوده فأغمض رسول الله صلى الله عليه و سلم عينه و كانت هذه احدى كراماته رضي الله عنه و كانت ام سلمة رضي الله عنها قد قالت لزوجها : بلغني انه ليس امرأة يموت زوجها و هو من أهل الجنة ثم لم تزوج الا جمع الله بينهما في الجنة فتعال اعاهدك الا تزوج بعدي و لا أتزوج بعدك قال : اتطيعينني ؟ قالت : نعم قال : اذا مت تزوجي اللهم ارزق ام سلمة بعدي رجلا خيرا مني لا يحزنها و لا يؤذيها فاستجاب الله تعالى لدعاء ابي سلمة رضي الله عنه و تزوج أم سلمة سيد ولد أدم و خير الخلق اجمعين صلى الله عليه و سلم و قد كبر عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم تسع تكبيرات فقيل له : يا رسول الله أسهوت أم نسيت ؟ فقال : لم أسه و لم أنس و لو كبرت على أبو سلمة الفا كان اهلا لذاك
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم
و في الصحيح عن أم سلمة رضي الله عنها انها قالت : ان ابا سلمة رضي الله عنه حدثها انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ما من عبد يصاب بمصيبة فيفزع الى ما امره الله به من قول (انا لله و انا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي و عوضني خيرا منها) الا اجره الله في مصيبته و كان قمينا ان يعوضه خيرا منها فلما هلك أبو سلمة ذكرت الذي حدثني به عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنت أقول : انا لله و انا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي و عوضني خيرا منها ثم قلت : اني اعاض خيرا من من ابي سلمة ؟ (أي كيف يعوضني الله بخير من ابي سلمة و ذلك لحبها الشديد له رضي الله عنه) و انا أرجو ان يكون الله قد اجرني في مصيبتي و اسند ابن سعد عنها رضي الله عنها انها قالت : من هذا الذي هو خير من ابي سلمة و قال بن عبد بر ان ابا سلمة قال عند وفاته : اللهم اخلفني في أهلي بخير فأخلفه رسول الله صلى الله عليه و سلم على زوجته أم سلمة فصارت اما للمؤمنين و على بنيه سلمة و عمر و زينب و درة و تقدم لام سلمة ابو بكرالصديق خاطبا فرفضت في رفق ثم عمر بن الخطاب فرفضت ايضا وبالفعل بعد ان انقضت عدتها ارسل اليها رسول الله صلى الله عليه و سلم ليخطبها فقالت انها غيرى مسنة ...ذات عيال فقال صلى الله عليه و سلم : اما انك مسنة فانا أكبر منك و اما الغيرة فيذهبها الله عنك و اما العيال فالى الله و رسوله فتزوجت رسول الله صلى الله عليه و سلم
أم سلمة و اولادها رضي الله عنهم في بيت النبوة
و في الصحيحين حديث ام سلمة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله هل لي من أجر في بني ابي سلمة ان انفق عليهم و لست بتاركتهم هكذا و هكذا انما هم بني قال : نعم لك أجر ما انفقت عليهم و عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علي يوما رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : اين كنت منذ اليوم ؟ فقال : يا حميراء –لانها رضي الله عنها كانت حمراء الشعر- كنت عند ام سلمة فقالت : اما تشبع من أم سلمة؟ فتبسم صلى الله عليه و سلم و كان صلى الله عليه و سلم يوما عندها و ابنتها زينب هناك فجاءته السيدة فاطمة ابنته صلى الله عليه و سلم مع ولديها الحسن و الحسين رضي الله عنهم فضمهما اليه ثم تلى : رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد فبكت أم سلمة فنظر اليها رسول الله صلى الله عليه و سلم و سألها في حنو مايبكيك ؟ قالت : يا رسول الله خصصتهم و تركتني و ابنتي فقال : انك و ابنتك من أهل البيت و شبت زينب في رعاية النبي صلى الله عليه و سلم فكانت من افقه نساء أهل زمانها و يروى انها دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم و هو يغتسل فنضح في وجهها فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت و عجزت و بلغ من حبه لربيبه سلمه ان زوجه من أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب ابنة عمه الشهيد رضي الله عنه يقول أهل العلم بالنسب ان سلمة هو الذي عقد للنبي صلى الله عليه و سلم على أمه أم سلمة فلما زوجه أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب أقبل صلى الله عليه و سلم فقال : اترون كافأته ؟ و كذلك شب اخوه عمر و اخته درة في كفالة النبي صلى الله عليه و سلم و رعايته فكانا مع سلمة و زينب من ربائبه و أهل بيته رضي الله عنهم أجمعين
موقف تاريخي
وقد كان في صلح الحديبية لأم المؤمنين أم سلمة موقف لا ينسى ينم عن رجاحة العقل و الحكمة فيذكر انه لما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من أمر كتابة الصلح قال لاصحابه : قوموا فانحروا ثم احلقوا فما قام منهم رجل واحد حتى قال ذلك ثلاث مرات و لم يقم أحد فكأنهم كانوا مذهولين محزونين لما حدث أو انهم توقفوا لاحتمال ان يمون الامر للندب او رجاء نزول وحي من السماء يبطل الصلح فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك دخل على أم سلمة محزونا فكأنها فهمت ما دار في انفس الناس فقالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أخرج ثم لا تكلم احدا منهم كلمة حتى تنحر بدنتك و تدعو حالقك ليحلق لك ففعل رسول الله صلى الله عليه و سلم و لما رأوا ذلك قاموا مسرعين فنحروا و اخذوا بعضهم يحلق لبعض حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما
وحي و بشارة
و كان الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيت عائشة رضي الله عنها فتباهي بذلك ضرائرها حتى جاءت أم سلمة فأوحي اليه و هو عندها قوله تعالى في سورة التوبة: و اخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا و اخر سيئا عسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم و في سبب نزول الاية يروون ان النبي صلى الله عليه و سلم لما غزا بني قريظة في السنة الخامسة للهجرة و حاصرهم حتى جهدهم الحصار قدف الله في قلوبهم الرعب فبعثوا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ليرسل اليهم صاحبه ابا لبابة بن عبد المنذر الانصاري ليستشيروه في امرهم فارسله اليهم فلما رأوه قاموا اليه الرجال و جهش اليه النساء و الصبيان يبكون في وجهه فرق لهم و سألوه :يا ابا لبابة اترى ان ننزل على حكم محمد؟ فأجاب نعم انه الذبح و اشار بيده الى حلقه فمازالت قدماه من مكانهما حتى عرف انه خان الله و رسوله و انطلق على وجهه فربط نفسه الى عمود من عمد المسجد و قال : لا ابرح مكاني هذا حتى يتوب الله علي مما صنعت و عاهد الله الا اطأ بني قريظة ابدا و لا اوى في بلد خنت الله و رسوله فيه ابدا قال ابن هشام : أقام ابو لبابة مرتبطا بالجذع ست ليال تأتيه امرأته في كل وقت صلاة فتحله للصلاة ثم يعود فرطبت بالجذع قال ابن اسحاق : فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم خبره و كان قد استبطأه قال : اما انه لو جائني لاستغفرت له فاما اذ فعل ما فعل فما انا بالذي اطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه ثم روى ابن اسحاق بسنده ان توبة ابي لبابة نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم من السحر و هو في بيت أم سلمة فقالت و قد سمعته يضحك : قلت مما تضحك يا رسول الله أضحك الله سنك قال : تيب على ابي لبابة قلت : افلا ابشره يا رسول الله قال : بلى لن شئت فقامت على باب حجرتها و ذلك قبل ان يضرب الحجاب على امهات المؤمنين فقالت : يا ابا لبابة ابشر فقد تاب الله عليك فسار الناس ليطلقوه فابى و قال : لا و الله حتى يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الذي يطلقني بيده فلما مر رسول الله صلى الله عليه و سلم خارجا الى صلاة الصبح اطلقه
حفاظها رضي الله عنها على الدين
كانت أم سلمة رضي الله عنها حريصة كل الحرص على احكام الدين فيروى انه لما مات أبو سلمة رضي الله عنه قالت رضي الله عنها: غريب و في ارض غربة لأبكينه بكاء يتحدث عنه تقول : فكنت قد تهيأت للبكاء عليه اذ اقبلت امرأة من الصعيد تريد ان تسعدني فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال : أتريدين ان تدخلي الشيطان بيتا أخرجه الله منه ؟ مرتين فكففت عن البكاء فلم أبك رواه مسلم و كانت احيانا تتشدد على نفسها في بعض الاحكام الفقهية فيرفق بها رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل قولها : يا رسول الله اني امرأة اشد ضفر رأسي فأنفضه لغسل الجنابة ؟ قال : لا انما يكفيك ان تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفضين عليك الماء فتطهرين رواه مسلم و يروى انه اتى مساكين بيت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها فسألوا و الحوا في السؤال و أمرهم بعض من كان في البيت بالخروج منه فنهت أم المؤمنين رضي الله عنها عن ردهم صفر اليدين و أمرت بأعطائهم و لو كان شيئا يسيرا فقالت : ما بهذا يا جارية ردي كل واحد –أو واحدة- و لو بتمرة تضعيها في يده و يروي سعيد بن حسين رضي الله عنه انه دخل عليها و هو غلام و كان في يده خاتم من ذهب فقالت : يا جارية ناوليه فناولتها اياه فقالت : اذهبي به الى اهله و اصنعي له خاتم من ورق (أي فضة) فقلت : لا حاجة لأهلي فيه قالت : فتصدقي به و اصنعي خاتما من ورق

أم سلمة رضي الله عنها راوية الحديث
رويت السيدة أم سلمة رضي الله عنها ثلاث مئة و ثمانية و سبعين حديثا و اتفق البخاري و مسلم لها على ثلاثة عشر و انفرد البخارى بثلاثة و مسلم بثلاثة عشر كما كانت السيدة أم سلمة مرجها في كثير من الاحكام الفقهية
وفاتها رضي الله عنها
توفيت رضي الله عنها في خلافة يزيد بن معاوية سنة احدى و ستين على أكثر الاقوال بعدما جاءها خبر مقتل الحسين عليه السلام فحزنت عليه أشد الحزن ثم ما لبثت ان ماتت بعده بيسير و صلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه و دفنت بالبقيع رضي الله عنها و جمعها بحبيبها رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجنة و سلام عليها و على ال البيت اجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام الدين
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
حسام الدين


زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 1079
تاريخ الميلاد : 21/04/1974
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 50
الموقع : منتدى قافلة دعاة الحق
الترفيه : تصميم
المزاج : في شوق للقاء الله عز وجل
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64fa06

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64f605

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 7_1250017304

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 65

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم   زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم I_icon_newest_replyالأربعاء 16 يناير 2013, 9:07 pm

السيدة زينب بنت جحش أم المؤمنين رضى الله عنها
السيدة زينب بنت جحش
نسبها رضي الله عنها
هي أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب بن عمير بن صبرة بن مرة ابن كبير بن تمنم بن دودان بن أسد بن خزيمة و أمها : أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم و الزينب هو شجر حسن المظهر طيب الرائحة و كانت تكنى أم الحكم
إسلامها و هجرتها رضي الله عنها
أسلمت زينب مع أهلها و تحملوا الاذى في سبيل الله حتى اذن رسول الله صلى الله عليه و سلم لهم بالهجرة فهاجروا الى المدينة و تركوا بيتهم في مكة خاليا فأخذه أبو سفيان فذكر عبد الله بن جحش ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له : الا ترضى يا عبد الله ان يعطيك الله بها دارا في الجنة خيرا منها
زواجها رضي الله عنها من زيد رضي الله عنه
كان زيد بن حارثة من أعظم و أحب الصحابة الى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى تبناه و ادعاه و اصبح اسمه زيد بن محمد -و ذلك قبل ان تنزل الايات (ادعوهم لابائهم)- فراه رسول الله صلى الله عليه و سلم كفء لابنة عمته فخطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم لزيد و كانت قد نزلت الايات و ما كان لمؤمن او مؤمنة اذا قضى الله و رسوله امرا ان تكون لهم الخيرة من امرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالا مبينا و قبلت السيدة زينب رضي الله عنها على مضض لانها كانت تراه دونها في الشرف فهو مولى و لكن الحياة بينهما لم تكن مستقرة لذلك فشكا زيد رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه و سلم و طلب ان يأذن له في فراقها و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول له : اتق الله و امسك عليك زوجك
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد علم انه لابد من مفارقتها و ان الله تعالى سيزوجه صلى الله عليه و سلم اياها ليبطل التبني و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجد في نفسه من ذلك و يستحي ان يقال عليه صلى الله عليه و سلم تزوج زوجة ابنه او قد خاف صلى الله عليه و سلم من المنافقين و اليهود ان يقولوا للمسلمين تزوج زوجة ابنه بعد نهيه عن نكاح حلائل الابناء فيفتنوا المسلمين فعتبه الله تعالى في ذلك و نزهه عن الالتفات اليهم فيما احله الله له لان الحكمه وراء هذا الزواج –و هي ابطال التبني-كانت أهم و اعمق من هذا التفكير فأنزل الله تعالى : و اذ تقول للذي أنعم الله عليه و أنعمت عليه أمسك عليك زوجك و اتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشى الناس و الله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا و كان أمر الله مفعولا فأوضحت الاية جليا حكمة هذا الزواج
و لما انقضت عدتها رضي الله عنها قال رسول الله لزيد : اذكرها اي فانطلق زيد الى زينب حتى اتاها و هي تخمر عجينها قال : فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما استطيع ان انظر اليها ان رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرها فوليتها ظهري و نكصت على عقبي فقلت : يا زينب ارسل رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكرك قال : ما انا بصانعة شيئا حتى بصانعة شيئا حتى أوامر ربي فقامت الى مسجدها و نزل القران و جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخل عليها بغير اذن و عن ثابت عن انس رضي الله عنه قال : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أولم علىامرأة من نسائه ما أولم على زينب فانه ذبح شاة
و كانت حقا كما قالت رضي الله عنها : انا اكرمكن وليا و اكرمكن سفيرا زوجكن اهلكن و زوجني الله من فوق سبع سماوات فكانت رضي الله عنها وليها الله تعالى و سفيرها جبريل عليه السلام
وعاشت -رضى الله عنها- مع النبي ( حياة كلها حب وإيمان، وكانت تتصف برقة القلب والعطف على المساكين. وكانت تجيد دبغ الجلود وخرزها، فتعمل وتنفق ما تكسبه على المساكين.
الحجاب
قال أنس رضي الله عنه : بني على النبي صلى الله عليه و سلم بزينب بنت جحش بخبز و لحم فأرسلت الى الطعام داعيا فيجيء قوم فيأكلون و يخرجون ثم يجيء قوم فيأكلون و يخرجون فدعوت حتى ما أجد احد ادعو فقلت : يا نبي الله ما اجد احد ادعوه قال : فارفعوا طعامكم و بقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت فخرج النبي صلى الله عليه و سلم فانطلق الى حجرة عائشة فقال : السلام عليكم أهل البيت و رحمة الله فقالت:و عليك السلام و رحمة الله كيف وجدت اهلك بارك الله لك ؟ فتقرى حجر نسائه كلهن يقول لهن كما قال لعائشة و يقلن له كما قالت عائشة
ثم رجع النبي صلى الله عليه و سلم فاذا ثلاثة رهط في البيت يتحدثون و كان النبي صلى الله عليه و سلم شديد الحياء فخرج منطلقا نحو حجرة عائشة فما ادري اخبرته ام اخبر ان القوم خرجوا فرجع حتى اذا وضع رجاه في اسكفة الباب داخلة و اخرى خارجة أرخى الستر بيني و بينه و انزلت اية الحجاب متفق عليه و اللفظ للبخاري
و اية الحجاب هي قوله تعالى : يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين اناه و لكن اذا دعيتم افدخلوا فاذا طعمتم فانتشروا و لا مستئنسين لحديث ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم و الله لا يستحي من الحق و اذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم و قلوبهن و ما كان لكم ان تؤذوا رسول الله و لا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا ان ذلكم كان عند الله عظيما فكان من كرامات السيدة زينب رضي الله عنها ان اية الحجاب نزلت بسببها و في صبيحة يوم عرسها
عبادتها رضي الله عنها
كانت زينب رضي الله عنها عابدة خاشعة قوامة صوامة فانتة كثيرة التصدق لوجه الله تعالى فعن عبد الله بن شداد الليثي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعمر بن الخطاب : ان زينب بنت جحش أواهة
فقال رجل:يا رسول الله ما الأواه؟
قال صلى الله عليه و سلم: الخاشع المتضرع ثم تلا صلى الله عليه و سلم ان ابراهيم لحليم أواه منيب
و تقول عنها السيدة عائشة رضي الله عنها : لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع اليتامى و الأرامل
و تقول عنها ايضا : يرحم الله زينب بنت جحش لقد نالت في هذه الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف ان الله عز و جل زوجها نبيه صلى الله عليه و سلم في الدنيا و نطق بها القران
و كانت أم سلمة تقول عنها : كانت زبنب لرسول الله صلى الله عليه و سلم معجبة و كان يستكثر منها و كانت صالحة قوامة صوامة صناعا و تتصدق بذلك كله على المساكين
و قال عنها الذهبي رضي الله عنه : كانت من سادة النساء دينا وورعا و جودا و معروفا
و في حديث عائشة رضي الله عنها ان بعض ازواج النبي صلى الله عليه و سلم قلن للنبي صلى الله عليه و سلم : أينا أسرع بك لحوقا ؟
قال : أطولكن يدا فاخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهن يدا فعلمنا بعد انها كانت زينب طول يدها الصدقة و كانت اسرعنا لحوقا به و كانت تحب الصدقة
و في رواية عن السيدة عائشة ايضا : قال رسول الله :اسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا فكنا اذا اجتمعنا في بيت احدانا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم نمد ايدينا في الجدار نتطاول فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش و لم تكن بأطولنا فعرفنا حينئذ ان النبي صلى الله عليه وسلم انما اراد طول اليد بالصدقة و كانت زينب امرأة صناع اليدين تدبغ و تخرز و تتصدق في سبيل الله
و في الصحيح ان عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ارسل اليها عطاءها اثني عشر الفا فجعلت تقول : اللهم لا يدركني هذا المال في قابل فانه فتنة -أي تدعو الا يبلغها عطاء من امير المؤمنين بعد عامها هذا و استجاب لها رب العالمين فما ادركها عطاء ثانية و اسرعت باللحاق برسول الله صلى الله عليه و سلم- ثم قسمت المال كله في اهل رحمها و اهل الحاجة فبلغ عمر ذلك فوقف ببابها و أرسل اليها بالسلام و قال : بلغني ما فرقت فأرسل ألف درهم تستبقينها و أرسل الألف فتصدقت بها جميعا و لم تبق منها درهما

و حين حضرتها الوفاة قالت : اني قد أعددت كفني و ان عمر أمير المؤمنين سيبعث الي بكفن فتصدقوا بأحدهما و ان استطعتم ان تتصدقوا بحوقي -ازاري- فافعلوا
و قد ذكر ابن سعد في طبقاته و قال : ماتركت زيب بنت جحش رضي الله عنها درهما و لا دينارا كان تتصدق بكل ما قدرت عليه و كانت مأوى للمساكين
وفاتها رضي الله عنها
توفيت رضي الله عنها سنة عشرين من الهجرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه و شيعها اهل المدينة الى البقيع و صلى عليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه
و عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : رأيت عمر بن الخطاب سنة عشرين في يوم صائف و رأيت ثوبا مد على قبرها و عمر جالس على شفير القبر معه ابو أحمد ذاهب البصر و عمر بن الخطاب قائم على رجليه و الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قيام على أرجلهم.
وكان الرسول يقول لزوجاته : "أسرعكُنَّ لحاقًا بى أطولكُنَّ يدًا (وكان يقصد بطول اليد: الصدقة) " [البخاري]. وكانت السيدة زينب -رضى الله عنها- أول من ماتت من أمهات المؤمنين بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
السيدة زينب رضي الله عنها راوية الحديث
يقول الذهبي رضي الله عنه : و لزينب أحد عشر حديثا اتفقا لها على حديثين و حديثها في الكتب الستة
جزى الله و عن المسلمين جميعا كل الخير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام الدين
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
حسام الدين


زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 1079
تاريخ الميلاد : 21/04/1974
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 50
الموقع : منتدى قافلة دعاة الحق
الترفيه : تصميم
المزاج : في شوق للقاء الله عز وجل
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64fa06

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64f605

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 7_1250017304

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 65

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم   زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم I_icon_newest_replyالأربعاء 16 يناير 2013, 9:08 pm

السيدة جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضى الله عنها
عاتقة المائة
(جويرية بنت الحارث)
اختارتْ جوار اللَّه ورسوله، وفضلتْ الإسلام على اليهودية، فيروى أنه لما جاء أبوها الحارث بن أبى ضرار -سيد يهود "بنى المصطلق" وزعيمهم- إلى النبي يقول: إن ابنتى لا يُسبَى مثلها، فأنا أَكْرَم من ذلك. قال له النبي (: " أرأيت إن خيَّرْناها؟ " فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيرك، فلا تفضحينا. فقالت: فإنى قد اخترتُ اللَّه ورسوله. قال: " قد واللَّه فضحتِنا " [ابن سعد]. ثم أقبل أبوها في اليوم التالى ومعه فداؤها فلما كان بالعقيق (وادٍ قرب المدينة) نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء، فرغب في بعيرين منها طمعًا فيهما، فغيبهما في شِعْب من شعاب العقيق، ثم أتى النبي ( يقول: يا محمد، أصبتم ابنتى وهذا فداؤها).
فقال رسول اللَّه (: "فأين البعيران اللذان غَـيَّـبْتَ (خَبَّأْتَ) بالعقيق في شِعْبِ كذا وكذا؟".
قال الحارث: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدًا رسول اللَّه، فواللَّه ما أطلعكَ على ذلك إلا اللَّه. فأسلم، وأسلم ابنان له، وكثير من قومه، وأرسل بمن جاء بالبعيرين، ودفع بالإبل جميعًا إلى النبي (. فكانت -رضى الله عنها- سببًا في إسلام أهلها، ونالت بذلك ثواب هدايتهم، إنها أم المؤمنين السيدة جويرية بنت الحارث ابن أبى ضرار.
تقول جويرية -رضى الله عنها-: قال لى أبى وهو يبرر هزيمته أمام جيش رسول الله (: "أتانا ما لا قبل لنا به". فلما أسلمتُ وتزوجنى رسول الله (، ورجعنا إلى المدينة جعلت أنظر إلى المسلمين، فرأيتهم ليسوا كما سمعتُ.فعلمتُ أنه رعب من اللَّه يلقيه في قلوب المشركين.
اشتُهِرتْ جويرية بكثرة عبادتها وقنوتها للَّه، فقد خرج النبي ( من عندها بكرة حين صلى الصبح وهى في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهى جالسة، فقال: "مازلت على الحال التي فارقتك عليها؟" قالت: نعم. قال النبي ( لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" [مسلم]. فكانت -رضى الله عنها- كثيرًا تردُّدها.
وقد كانت جويرية قبل أن تتزوج النبي ( متزوجة من رجل مشرك، هو ابن عمها مسامح بن صفوان، وقد قُتل في غزوة بنى المصطلق في السنة السادسة للهجرة، حين خرج النبي ( لقتال يهود بنى المصطلق لما بلغه استعدادهم لقتال المسلمين بقيادة زعيمهم الحارث بن أبى ضرار، فقاتلهم، فنصر اللَّه رسوله وهزم الكفار وأُخِذت نساؤهم سبايا، ومنهن: جويرية (وكان اسمها قبل أن يتزوجها النبي "بَرّة" فغيره النبي إلى "جويرية"؛ لأنه كره أن يقال: خرج النبي من عند برة). تقول عائشة -رضى اللَّه عنها-: إنه لما أصاب رسول اللَّه ( نساء بنى المصطلق، فوقعت جويرية في سهم ثابت بن قيس، الذي عرض عليها أمر افتدائها بمقدار تسع أواق من الذهب، وهو واثق من أنها قادرة على دفعها له؛ لأنها بنت سيد بنى المصطلق ومن أغنياء اليهود. فكاتبتْه بهذا المبلغ؛ حتى يطلق سراحها، ولكنه أبَى إلا أن يتسلم أولا الفداء.

ولما كانت جويرية سبية ليس معها ما تفدى به نفسها -توجهت إلى رسول اللَّه (، وهو يومئذٍ عندى تسأله في كتابتها، ولما أذن لها الرسول بالدخول - قالت: يا رسول اللَّه، أنا برة بنت الحارث - سيّد قومه - وقد أصابنى من الأمر ما قد علمتَ، فأعِنِّى في كتابتي. فقال لها : "أولكِ خير من ذلك؟" فقالت: ماهو؟ فقال: "أؤدى عنك كتابك وأتزوجك" قالت: نعم يا رسول اللَّه. فقال: "قد فعلتُ". فخرج الخبر إلى الناس. فقالوا: أأصهار رسول الَّله يُسترقُّون؟ فأعتقوا ما كان في أيديهم من نساء بنى المصطلق، فبلغ عِتْقُهم مائةَ أهل بيت بزواجه إياها، فلا أعلم امرأة أعظم بركة على أهلها منها [ابن إسحاق]. وكانت السيدة جويرية -رضى الله عنها- في العشرين من عمرها حين تزوجها النبي .
وعاشت جويرية في بيت النبي ، وامتّد عمرها حتى عهد معاوية بن أبى سفيان -رضى الله عنه-.
وتوفيت -رضى الله عنها- عام 56 للهجرة، وصلَّى عليها مَرْوان بن الحكم- أمير المدينة، وقد بلغت سبعين سنة، وقيل توفيت سنة 50 للهجرة وعمرها 65 سنة.
وقد روت -رضى الله عنها- بعضًا من أحاديث النبي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام الدين
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
حسام الدين


زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 1079
تاريخ الميلاد : 21/04/1974
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 50
الموقع : منتدى قافلة دعاة الحق
الترفيه : تصميم
المزاج : في شوق للقاء الله عز وجل
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64fa06

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64f605

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 7_1250017304

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 65

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم   زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم I_icon_newest_replyالأربعاء 16 يناير 2013, 9:08 pm

السيدة صفية بنت حيي أم المؤمنين رضى الله عنها
سليلة الأنبياء
(صفية بنت حيي)
نسبها رضي الله عنها
هي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن ابي الحبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم من سبط لاوي بن يعقوب عليه السلام ثم من ذرية هارون بن عمران عليه السلام أخي موسى كليم الله عليه السلام أمها : برة بنت شموال أخت رفاعة بن شموال القرظي
و على الرغم من انها لم تكن قد تجاوزت السابعة عشرة الا انها كانت رضي الله عنها قد تزوجت سلام بن مشكم القرظي ثم خلف عليها كنانة بن الربيع بن ابي الحقيق النضري و هما شاعران و قد قتل كنانة يوم خيبر
زواجها من رسول الله صلى الله عليه و سلم
لما من الله تعالى على المسلمين بفتح خيبر جاء دحية الكلبي رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اعطني جارية
فقال : اذهب فخذ جارية فأخذ صفية رضي الله عنها
فقال رجل : يا رسول الله أعطيت دحية صفية و هي سيدة بني قريظة و النضير لا تصلح الا لك
فقال : ادعه بها فجاء بها
فقال : خذ جارية غيرها فأعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم و تزوجها
و عن أم أنس بن مالك قال جابر بن عبد الله : جئ يوم خيبر بصفية للنبي صلى الله عليه و سلم فقال لبلال خذ بيد صفية فأخذ بيدها و مر بها بين المقتولين في ساحة القتال التي امتلأت بالقتلى فوجد صلى الله عليه و سلم ان السيدة صفية رضي الله عنها قد بدا عليها الحزن الصامت و الجزع المكبوت و هي تحاول ان تتماسك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنزعت يا بلال منك الرحمة حين تمر بامرأتين على قتلى رجالهما ؟ ثم أمر بصفية فحيزت خلفه فكان ذلك اعلاما بأنه صلى الله عليه و سلم قد اصطفاها لنفسه و قد خيرها رسول الله صلى الله عليه و سلم بين ان يعتقها فترجع الى من بقى من اهلها و بين ان تسلم و يتزوجها فاختارت الله و رسوله

و في حديث عن أنس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أخذ السيدة صفية بنت حيي قال لها : هل لك في ؟
قالت : يا رسول الله قد كنت أتمنى ذلك في الشرك فكيف اذا أمكنني الله منه في الاسلام ؟
فأعتقها رسول الله صلى الله عليه و سلم و تزوجها و دفعها الى أم سليم تهيئها و تعتد عندها و اقام رسول الله صلى الله عليه و سلم لها وليمة فقال : من كان عنده شئ فليجئ به فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رؤيا و بشارة
كانت السيدة صفية قد رأت رؤيا في منامها ان قمرا وقع في حجرها فذكرت ذلك لابيها فضرب وجهها ضربة أثرت فيه و قال : انك لتمدين عنقك الى ان تكوني عند ملك العرب و مازال الاثر في وجهها حتى أتى بها الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألها عنه فأخبرته الخبر
صفية رضي الله عنها في بيت النبوة
كانت ازواج الرسول صلى الله عليه و سلم قد تفاخرن على السيدة صفية بأنهن قرشيات عربيات و هي الاجنبية الدخيلة و بلغها كلام عن السيدة حفصة و السيدة عائشة رضي الله عنهما فحزنت و تألمت وحدثت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي تبكي فقال لها: الا قلت : و كيف تكونان خيرا مني و زوجي محمد و أبي هارون و عمي موسى ؟
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشعر بغربتها رضي الله عنها فكان يدافع عنها كلما اتيحت له الفرصة و قيل انه صلى الله عليه و سلم كان في سفر و معه صفية و زينب بنت جحش رضي الله عنهما فاعتل بعير صفية رضي الله عنها فبكت فجاءها رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخذ يمسح دموعها بيده الشريفة و كان في ابل السيدة زينب رضي الله عنها فضل فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : ان بعير صفية أعتل فلو أعطيتها بعيرا ؟ فأبت السيدة زينب فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم و هجر السيدة زينب رضي الله عنها شهرين أو ثلاثة ثم سامحها فها هو سيد الخلق أجمعين يهجر المهاجرة زوجته التي زوجها اياه رب العالمين و ابنة عمته غضبا للسيدة صفية رضي الله عنها
و كانت رضي الله عنها تحب رسول الله صلى الله عليه و سلم حبا عظيما و روي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرض موته قالت له السيدة صفية : و الله يا نبي الله لوددت ان الذي بك بي فغمزها ازواجه فأبصرهن فقال صلى الله عليه و سلم : مضمضن قلن : من تغامزكن بها والله انها لصادقة
حلمها رضي الله عنها
كانت رضي الله عنها وقورة حليمة و روي ان جارية قالت لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : ان صفية تحب السبت و تصل اليهود فبعث عمر يسألها فقالت : أما السبت فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة و اما اليهود فان لي فيهم رحما فأنا أصلها ثم قالت للجارية : ما حملك على ما صنعت ؟
قالت : الشيطان
قالت : فاذهبي فأنت حرة
موقف لا ينسى
لما ابتلى الله تعالى عبده ذا النورين عثمان رضي الله عنه بالحصار كانت السيدة صفية رضي الله عنها من الذين دافعوا عنه فروي عن كنانة -مولى صفية رضي الله عنها- قال : قدمت صفية رضي الله عنها في حجابها على بغلة لترد عن عثمان فلقينا الاشتر فرب وجه البغلة و هو لا يعرف راكبتها فقالت لي صفية رضي الله عنها : ردني لا تفضحني ثم وضعت أم المؤمنين عليها السلام خشبا من منزلها الى منزل عثمان رضي الله عنه تستخدمه معبرا تنقل عليه الماء و الطعام
أمرها رضي الله عنها بالمعروف و نهيها عن المنكر
روى الامام أحمد بسنده عن صهيرة بنت جعفر قالت : حججنا ثم انصرفنا الى المدينة فدخلنا على صفية بنت حيي رضي الله عنها فواقفنا عندها نسوة من أهل الكوفة فقلن لها : ان شئتن سألتن و سمعنا و ان شئتن سألنا و سمعتن
فقلنا : سلن
فسألن عن اشياء من أمر المرأة و زوجها و من أمر المحيض ثم سألن عن نبيذ الجر فقالت : أكثرتم يا أهل العراق من نبيذ الجر و ما على احداكن ان تطبخ تمرها ثم تدلكه ثم تصفيه فتجعله في سقائها توكئ عليه فاذا طاب شربت و سقت زوجها و في رواية اخرى فقالت رضي الله عنها: حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم نبيذ الجر
صفية رضي الله عنها راوية حديث
من الذين رووا عن السيدة صفية ابن اخيها و مولاها كنانة و مولاها يزيد بن متعب و الامام زين العابدين علي بن الحسين و مسلم بن صفوان و حديثها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مخرج في الكتب الستة
وفاتها رضي الله عنها
توفيت رضي الله عنها سنة خمسين من الهجرة في زمن معاوية رضي الله عنه و دفنت رضي الله عنها بالبقيع مع أمهات المؤمنين الحقها بحبيبها صلى الله عليه و سلم رحمها الله تعالى و الحقنا برسول الله صلى الله عليه و سلم و بها و بأمهات المؤمنين جميعا ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام الدين
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
حسام الدين


زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 1079
تاريخ الميلاد : 21/04/1974
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 50
الموقع : منتدى قافلة دعاة الحق
الترفيه : تصميم
المزاج : في شوق للقاء الله عز وجل
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64fa06

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64f605

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 7_1250017304

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 65

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم   زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم I_icon_newest_replyالأربعاء 16 يناير 2013, 9:09 pm

السيدة أم حبيبة بنت ابي سفيان أم المؤمنين رضي الله عنها
نسبها رضي الله عنها
هي أم المؤمنين رملة ابنة أبو سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف و هو جد الرسول صلى الله عليه و سلم و ليس في أمهات المؤمنين من هي أقرب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم نسبا منها
و امها هي صفية بنت ابي العاص بن أمية بن عبد شمس و هي من بنات عم الرسول صلى الله عليه و سلم و أخوها هو أمير المؤمنين معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه
كانت رضي الله عنها زوجة لابن عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم عبيد الله بن جحش الاسدي اخي أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش زوجة رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان زوجها عبيد الله رضي الله عنه قد أسلم فأسلمت معه و أبوها أبو سفيان على الكفر و خشيت رضي الله عنها اذى ابيها فهاجرت مع زوجها الى الحبشة –بلد النجاشي رضي الله عنه- و كانت مثقلة بحملها و في الحبشة وضعت بنتها حبيبة التي كنيت بها بعد ذلك
غربة و وحدة
كانت رضي الله عنها تحاول ان تجد في زوجها عوضا عما فارقته من الاهل و العشيرة و لكنها قامت ذات ليلة من نومها مذعورة و قد روعها حلم مرعب فقد رأت زوجها عبيد الله في أسوأ صورة و لما أصبحت اخبرها انه قد ارتد عن دينه و دخل النصرانية دين الاحباش فعاشت رضي الله عنها في غم و حزن وحيدة في بلد غريبة حتى اعتزلت الناس شاعرة بالخزي لفعلة زوجها
زواجها برسول الله صلى الله عليه و سلم
و مرت فترة من الزمن و هي في عزلتها وحيدة الى ان جاءتها في أحد الايام جارية من جواري النجاشي رضي الله عنه تدعى ابرهة فبشرتها بخطبة رسول الله صلى الله عليه و سلم لها فأعطتها أم حبيبة سوارين من فضة و خدمتين -خلخالين- و خواتم من فضة لبشارتها اياها بذلك و كان وكيلها في الزواج خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس و قد اصدقها رسول الله صلى الله عليه و سلم اربعمائة دينار و قيل اربعة الاف فكانت اكثر نساء رسول الله صلى الله عليه و سلم مهرا و كانت الوحيدة من بين نسائه صلى الله عليه و سلم التي تزوجها و هي غائبة و قد أولم لها النجاشي وليمة زواج عظيمة قائلا : اجلسوا فأن سنة الانبياء اذا تزوجوا ان يؤكل طعام على التزويج و أولم عليها عثمان بن عفان رضي الله عنه لحما و ثريدا
و كان النجاشي قد أمر نساءه ان يهدينها فأخذن يتبارين في اهدائها العطر و غيره كرامة لرسول الله صلى الله عليه و سلم و اصبحت فجاءتها جارية النجاشي تحمل هدايا نساء الملك من عود و عنبر و طيب فقدمت اليها أم المؤمنين خمسين دينارا من صداقها قائلة : كنت أعطيك السوارين بالأمس و ليس بيدي شئ من المال و قد جاءني الله عز و جل بهذا فأبت الجارية ان تمس الدنانير و ردت السوارين و قالت ان الملك قد أجزل لها العطاء و أمرها الا تأخذ من أم المؤمنين شيئا
و عندما بلغ أبوها خبر الزواج المبارك و كان لا يزال على الكفر قال : ذلك الفحل لا يقدع انفه أي انه كفء كريم لا يرفض نسبه
فلما انتصر المسلمون في غزوة خيبر عادوا الى المدينة ليجدوا مهاجري الحبشة و قد جاءوا في صحبة عمرو بن أمية الضمري الذي بعثه النبي صلى الله عليه و سلم الى النجاشي ليعود بمن بقى في بلاده من المهاجرين الاولين
فلما لمح رسول الله صلى الله عليه و سلم اصحابه قد عادوا وثب صلى الله عليه و سلم من فوق راحلته و التزم ابن عمه جعفر بن ابي طالب معانقا و قبل عينيه و هو يقول في غبطة : ما أدري بأيهما انا أسر : بفتح خيبر أم بقدوم جعفر و كان من بين العائدات أم حبيبة رضي الله عنها و قد مضى على زواجه بها بضع سنين مذ كانت مهجرها بالحبشة فاحتفلت المدينة بدخول بنت ابي سفيان بيت النبي صلى الله عليه و سلم و أولم عثمان بن عفان رضي الله عنه وليمة حافلة و كانت السيدة أم حبيبة تدنو من عامها الاربعين
أم حبيبة رضي الله عنها في بيت النبوة
و عاشت أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها في بيت النبوة كريمة مطمئنة و ان كانت تشعر في اعماقها حزنا قاسيا لان اباها لا يزال على الوثنية الضالة و كانت رضي الله عنها حريصة على كل ما يخص رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أمام أقرب الناس اليها فيروى انه عندما نقضت قريش صلح الحديبية علمت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لن يسكت على ظلم فارسلوا ابي سفيان يفاوض رسول الله صلى الله عليه و سلم في تجديد الهدنة خوفا من ان يغزو رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة فدخل ابو سفيان على لبنته أم حبيبة عندما اتى المدينة ليفاوض رسول الله صلى الله عليه و سلم فأراد ان يجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم فطوته عنه
فقال : يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه ؟
فقالت رضي الله عنها: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم و انت امرؤ مشرك فلم أحب ان تجلس عليه
فقال : يا بنية لقد اصابك بعدي شر
استجابة الله تعالى دعائها رضي الله عنها

أتت أم حبيبة رضي الله عنها عثمان بن عفان عندما حوصر فجاء رجل فأطلع في خدرها فجعل ينعتها للناس فقالت رضي الله عنها : ما له قطع الله يده و ابدى عورته ؟ فدخل على هذا الرجل الفاسق داخل فضربه بالسيف فألقى بيمينه فقطع فانطلق هاربا اخذا ازاره بفيه بادية عورته فاستجاب بذلك الله تعالى لدعوتها رضي الله عنها
حرصها على سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
في حديث رواه البخاري تروي زينب بنت ابي سلمة و تقول : دخلت على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه و سلم حين توفي ابوها أبو سفيان رضي الله عنه فدعت ام حبيبة بطيب فيه سفره خلوف او غيره فدهنت منه جاريه ثم مست بعارضيها ثم قالت : و الله ما لي في الطيب من حاجة غير اني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :لا يحل لامرأة تؤمن بالله و اليوم الاخر ان تحد على ميت فوق ثلاث ليال الا على زوج أربة أشهر و عشرا فمست رضي الله عنها الطيب –و لا حاجة لها فيه- حتى لا تكون راغبة عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
عبادتها رضي الله عنها
كانت رضي الله عنها عابدة لله تعالى كثيرة الصلاة فعنها رضي الله عنه قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من صلى اثني عشرة ركعة في يوم و ليلة بني له بيت في الجنة
قالت أم حبيبة : فما ترتكتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواية الحديث
روت أم حبيبة رضي الله عنها خمسة و ستين حديثا
وفاتها رضي الله عنها
عن عائشة رضي الله عنها قالت : دعتني أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه و سلم عند موتها فقالت : قد كان بيننا ما يكون بين الضرائر فغفر الله ذلك كله و تجاوزه و حللتك من ذلك كله
فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها :سررتني سرك الله و ارسلت الى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك
و توفيت رحمها الله سنة اربعة و اربعين في خلافة أخيها معاوية بن ابي سفيان و دفنت بالبقيع فجزاها الله تعالى عنا جميعا كل الخير و اكرمنا بلقياها في الجنة ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسام الدين
مصمم المنتدى
مصمم المنتدى
حسام الدين


زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم C13e6510
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 1079
تاريخ الميلاد : 21/04/1974
تاريخ التسجيل : 06/04/2012
العمر : 50
الموقع : منتدى قافلة دعاة الحق
الترفيه : تصميم
المزاج : في شوق للقاء الله عز وجل
تعاليق : الحمد لله رب العالمين
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64fa06

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 0d324d4b64f605

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 7_1250017304

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم 65

زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم   زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم I_icon_newest_replyالأربعاء 16 يناير 2013, 9:13 pm

السيدة عائشة رضي الله عنها
أم المؤمنين
هي عائشـة بنت أبي بكر الصديـق، عبد الله بن أبي قحافـة عثمان بن عامر من ولدتيـم بن مرة، ولدت السيـدة عائشـة بعد البعثة بأربع سنين، وعقد عليهارسـول اللـه - صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة بسنة، ودخـل عليها بعد الهجرةبسنة أو سنتيـن... وقُبِضَ عنها الرسول الكريم وهي بنـت ثمان عشرة سنة ،وعاشت ست وستين سنة ، وحفظت القرآن الكريم في حياة الرسول وروت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ألفي حديث ومائي وعشرة أحاديث...

الرؤيا المباركة

قال الرسـول -صلى الله عليه وسلم-: (أُريتُـكِ - وهو يخاطب عائشـة - في المنامثلاث ليالٍ ، جاءني بك الملك في سَرَقةٍ من حرير ، وهو الحرير الأبيض ، فيقول: (هذه إمرأتك)... فاكشف عن وجهك فإذا أنت هي؟... فأقول: (إن يكُ هذا من عندالله يُمضِهِ...(

الخِطبة

عندماذكرت خولة بنت حكيـم لرسـول الله - صلى الله عليه وسلم - اسم عائشة لتخطبهاله ، تهلل وجهه الشريف لتحقق الرؤيا المباركة ، ولرباط المصاهـرة الذي سيقرببينه وبين أحـب الناس إليه... دخلت خولة إلى بيت أبي بكر ، فوجدت أم عائشةفقالت لها: (ماذا أدخل الله عليكم من الخير و البركة)... قالت أم عائشة: (وما ذاك)... أجابت: (أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخطبُ لهعائشة)... فقالت: (ودِدْتُ، انتظري أبا بكر فإنه آتٍ...(

وجاء أبو بكر فقالتله: (يا أبا بكر، ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة! أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أخطبُ عائشـة)... فذكر أبو بكر موضعـه من الرسـول -صلى الله عليه وسلم - وقال: (وهل تصلح له... إنما هـي ابنة أخيه)... فرجعت خولة إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقالت له ذلك ، فقال: (ارجعيإليه فقولي: أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك، وبنتك تصلحُ لي...(

فذكرتذلك لأبي بكر فقال: (انتظريني حتى أرجع)... فذهب ليتحلل من عِدَةٍ للمطعمبن عدي، كان ذكرها على ابنه ، فلما عاد أبو بكر قال: (قد أذهبَ الله العِدَةالتي كانت في نفسـه من عدِتِه التي وعدها إيّـاه ، ادْعي لي رسـول الله -صلى الله عليه وسلم)... فدعتْه وجاء ، فأنكحه ، فحصلت قرابة النسب بعدقرابة الدين...
العروس المباركة

وبعدأن هاجر الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين إلى المدينة ، وحين أتىالميعاد أسرع الأصحاب من الأنصار وزوجاتهم إلى منزل الصديق حيث كانت تقومفيه العروس المباركة ، فاجتمعت النسوة إلى آل الصديق يهيئن العروس لتزفّ إلىزوجها (سيد الخلق) وبعد أن هيَّئْنَها وزفَفْنها ، دخلت (أم الرومان) أمعائشة بصحبة ابنتها العروس إلى منزل الرسول - صلى الله عليه وسلم - من دارأبي بكر.

وقالت: (هؤلاء أهلك،فبارك الله لك فيهنّ، وبارك لهن فيك)... وتنقضي ليلة الزفاف في دار أبي بكر (في بني الحارث بن الخزرج)... ثم يتحوّل رسول الله - صلى الله عليه وسلم-بأهله إلى البيت الجديد... وهو حجرة من الحجرات التي شُيّدت حول المسجد...

حديث الإفك

حديثالإفك خطير أفظع الخطر في مضمونه ومحتواه... فمضمونه: العداء للإسلاموالمسلمين ، ومحتواه: قذف عرض النبي - صلى الله عليه وسلم - وإشاعة مقالةالسوء في أهله الأطهار ، وأغراضه: إكراه الرسول - صلى الله عليه وسلم- والمهاجرين على الخروج من المدينة ، وأهدافه: إزالة آثار الإسلام والإيمانمن قلوب الأنصار...

الحادثة

وفيغزوة المصطلق سنة ست للهجرة ، تقول السيدة عائشة: (فلما فرغ الرسول - صلىالله عليه وسلم - من سفره ذلك وجّه قافلا حتى إذا كان قريبا من المدينة نزلمنزلا فبات به بعض الليل ، ثم أذّن في الناس بالرحيل ، فارتحل الناس ، وخرجتلبعض حاجاتي وفي عنقي عقد لي ، فلما فرغت أنسل من عنقي ولا أدري.

فلما رجعت إلى الرحلذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده ، وقد أخذ الناس في الرحيل ، فرجعت إلى مكانيالذي ذهبت إليه ، فالتمسته حتى وجدته ، وجاء القوم خلافي ، الذين كانوايُرَحِّلون لي البعير ، وقد فرغوا من رحلته ، فأخذوا الهودج وهم يظنون أنيفيه كما كنت أصنع ، فاحتملوه فشدوه على البعير ، ولم يشكوا أني فيه، ثم أخذوابرأس البعير فانطلقوا به ، فرجعت إلى العسكر وما فيه من داع ولا مجيب، قدانطلق الناس...
فتلففتبجلبابي ثم اضطجعت في مكاني ، وعرفت أن لو قد افتقدت لرُجع إلي ، فوالله إنيلمضطجعة إذ مر بي صفوان بن المعطّل السُّلَمي ، وقد كان تخلف عن العسكرلبعض حاجته ، فلم يبت مع الناس ، فرأى سوادي فأقبل حتى وقف علي، وقد كانيراني قبل أن يضرب علينا الحجاب.
فلما رآني قال: (إنالله وإنا إليه راجعون، ظعينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)... وأنامتلففة في ثيابي، قال: (ما خلّفك يرحمك الله؟)... فما كلمته ، ثم قرب البعيرفقال: (اركبي)... واستأخر عني ، فركبت وأخذ برأس البعير فانطلق سريعاً يطلبالناس ، فوالله ما أدركنا الناس وما افتُقدت حتى أصبحت ، ونزل الناس، فلماأطمأنوا طلع الرجل يقود بي ، فقال أهل الإفك ما قالوا ، فارتعج العسكر ،ووالله ما أعلم بشيء من ذلك...(

مرض عائشة

وفيالمدينة مرضت السيـدة عائشـة مرضاً شديداً ، ولم تعلم بالحديـث الذي وصلللرسـول -صلى الله عليه وسلم – وأبويها ، إلا أنها قد أنكرت من الرسول -صلىالله عليه وسلم- بعض لطفه بها ، وحين رأت جفائه لها استأذنت بالانتقال إلىأمها لتمرضها فأذن لها...

وبعد مرور بضع وعشرينليلة خرجت مع أم مِسْطح بنت أبي رُهْم بن المطلب بن عبد مناف ، فعلمت بحديثالإفك ، وعادت الى البيت تبكي وقالت لأمها: (يغفر الله لك، تحدّث الناس بماتحدّثوا به وبلغك ما بلغك ، ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً)... قالت: (أيبُنَيَّة خفِّضي الشأن ، فوالله قلّما كانت امرأة حسناء عند رجل يُحبها لهاضرائر إلا كثّرن وكثّر الناس عليها...(

الأوس والخزرج

وقدقام الرسول - صلى الله عليه وسلم- في الناس يخطبهم ، فحمد الله وأثنى عليه ،ثم قال: (أيها الناس ، ما بال رجال يؤذونني في أهلي ، ويقولون عليهم غيرالحق... والله ما علمت منهم إلا خيرا ً، ويقولون ذلك لرجلِ والله ما علمتمنه إلا خيرا ً، وما دخل بيتاً من بيوتي إلا وهو معي)... فلمّا قال رسولالله - صلى الله عليه وسلم- تلك المقالة ، قال أسيْد بن حُضَيْر: (يا رسولالله ، إن يكونوا من الأوس نكفكهم ، وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمُرْنابأمرك ، فوالله إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم...(

فقام سعد بن عُبادةفقال: (كذبت لعمر الله لا تُضرَب أعناقهم، أما والله ما قلت هذه المقالةإلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج ، ولو كانوا من قومك ما قلت هذا)... قالأسيد: (كذبت لعمر الله ، ولكنك منافق تجادل عن المنافقين)... وتساور الناسحتى كاد أن يكون بين هذين الحيّين من الأوس والخزرج شرّ، ونزل الرسول - صلىالله عليه وسلم- فدخل على عائشة...

الإستشارة
ودعاالرسول - صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد ، فاستشارهما ،فأما أسامة فأثنى خيراً وقال: (يا رسول الله ، أهلك ، ولا نعلم عليهن إلاخيراً ، وهذا الكذب و الباطل)... وأما علي فإنه قال: (يا رسول الله ، إنّالنساء لكثير ، وإنك لقادر على أن تستخلف ، وسلِ الجارية تصدُقك)... فدعاالرسول -صلى الله عليه وسلم- (بريرة) ليسألها ، فقام إليها علي فضربها ضرباشديداً وهو يقول: (اصدقي رسول الله)... فقالت: (والله ما أعلم إلا خيراً،وما كنت أعيب على عائشة إلا أني كنت أعجن عجيني ، فآمرها أن تحفظه فتنامعنه ، فيأتي الداجن فيأكله...(

الرسول وعائشة

تقول السيدة عائشة: (ثم دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وعندي أبواي ،وعندي امرأة من الأنصار ، وأنا أبكي وهي تبكي معي ، فجلس فحمد الله وأثنىعليه ثم قال: (يا عائشة ، إنه قد كان ما قد بلغك من قول الناس، فاتّقي اللهوإن كنت قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي الى الله ، فإن الله يقبل التوبةمن عباده...(

قالت: (فوالله ما هوإلا أن قال ذلك ، فقلص دمعي، حتى ما أحس منه شيئاً، وانتظرت أبَوَيّ أنيجيبا عني رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلم يتكلما... فقلت لهما: (ألاتجيبان رسول الله؟)... فقالا لي: (والله ما ندري بماذا نجيبه...(
قالت: (فلما أن استعجما عليّ استعبرت فبكيت ثم قلت: (والله لا أتوب إلى الله مماذكرت أبداً، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس ، والله يعلم أنّيمنه بريئة، لأقولن ما لم يكن ، ولئن أنا أنكرت ما تقولون لا تُصدِّقونني ،ولكني أقول كما قال أبو يوسف: (فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ماتصفون...(

البراءة

قالت السيدة عائشة: (فوالله ما بَرِحَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مجلسهحتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه ، فسُجِّي بثوبه ، ووضِعت له وسادة من أدمتحت رأسه ، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت ، فوالله ما فزعت كثيرا ولاباليت ، قد عرفت أني بريئة ، وإن الله غير ظالمي ، وأما أبواي فوالذي نفسعائشة بيده ما سُرّيَ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حتى ظننت لتخرجنأنفسهما فَرَقاً أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس...

ثم سُرِّيَ عن رسولالله -صلى الله عليه وسلم- فجلس وإنه ليتحدّر منه مثل الجُمان في يومٍشاتٍ ، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول: (أبشري يا عائشة ، فقد أنزل اللهبراءتـك)... فقالت: (بحمـد الله وذمّكم)... ثم خرج إلى الناس فخطبهم ، وتلاعليهم ما أنزل اللـه عز وجل من القرآن... سورة النور (11-19... (وبدايتها...
قالتعالى: {إنَّ الذين جَاؤُوا بالإفكِ عُصْبَةُ منكم، لا تحسبوه شراً لكمبلْ هو خيرُ لكم، لكل امرئ منهم ما اكتسبَ من الإثم ، والذي تولَّى كِبْرَهُمنهم له عذابٌ عظيمٌ ، لولا إذ سمعتُموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهمخيراً...(

إقامة الحد

ثم أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم- بمسطح بن أثاثه ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش وكانوا ممن أفصح بالفاحشة فضربوا حدَّهم...

حبيبة الحبيب

قالت السيدة عائشة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- يا رسول الله ، كيف حبّكلي)... قال -صلى الله عليه وسلم-: (كعقد الحبل)... فكانت تقول له: (كيفالعُقدةُ يا رسول الله)... فيقول: (هي على حالها)... كما أن فاطمة - رضيالله عنها- ذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- تذكر عائشة عنده فقال: (يا بُنية: حبيبة أبيك...

قال ابن عباس -رضيالله عنهما- لأم المؤمنين عائشة: (كنتِ أحبَّ نساء النبي - صلى الله عليهوسلم – إليه ، ولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحبُّ إلا طيّباً)... وقال: (هلكت قلادتُك بالأبواء ، فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يلتقطها فلم يجدوا ماءً ، فأنزل الله عزّ وجل: قال تعالى: {فتيمموا صعيداًطيباً}... فكان ذلك بسببكِ وبركتك ما أنزل الله تعالى لهذه الأمة منالرخصة...
(وقال: وأنزل الله براءتك من فوق سبع سمواته، فليس مسجد يُذكر الله فيه إلاّوشأنك يُتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار)... فقالت: (يا ابن عباس دعنيمنك ومن تزكيتك، فوالله لوددت أني كنت نسياً مِنسياً...(

رؤية جبريل

قالت السيـدة عائشـة: (رأيتك يا رسـول الله واضعاً يدك على معرفة فرسٍ ، وأنتقائم تكلِّم دِحيـة الكلبي)... قال - صلى الله عليه وسلم-: (أوَقدْرأيته)... قالت: (نعم)... قال: (فإنه جبريل، وهو يقرئك السلام)... قالت: (وعليه السلام ورحمة الله وجزاه الله خيراً من زائر، فنعم الصاحب ونعمالداخل...(
زهدها


قال عروة: (أن معاوية بعث الى عائشة - رضي الله عنها- بمائة ألف ، فوالله ماغابت الشمس عن ذلك اليوم حتى فرّقتها... قالت لها مولاتها: (لو اشتريت لنامن هذه الدراهم بدرهمٍ لحماً!)... فقالت: (لو قلت قبل أن أفرقها لفعلت...(

فضلها العلمي

كانت السيدة عائشة صغيرة السن حين صحبت الرسول - صلى الله عليه وسلم ، وهذا السنيكون الإنسان فيه أفرغ بالا ، وأشد استعداداً لتلقي العلم ، وقد كانت السيدةعائشة - رضي الله عنها - متوقدة الذهن ، نيّرة الفكر ، شديدة الملاحظة، فهيوإن كانت صغيرة السن كانت كبيرة العقل... قال الإمام الزهري: (لو جمع علمعائشة الى علم جميع أمهات المؤمنين ، وعلم جميع النساء ، لكان علم عائشةأفضل)... وقال أبو موسى الأشعري: (ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة إلاوجدنا عندها فيه علماً..(

وكان عروة يقولللسيدة عائشة: (يا أمتاه لا أعجب من فقهك؟ أقول زوجة رسول الله - صلى اللهعليه وسلم- وابنة أبي بكر ، ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام العرب ، أقول بنيةأبي بكر - وكان أعلم الناس- ولكن أعجب من علمك بالطب فكيف هو؟ ومن أين هو؟وما هو؟)... قال: فضربت على منكبي ثم قالت: (أيْ عُريّة -تصغير عروة وكانتخالته - إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان يسقم في آخر عمره، فكانتتقدم عليه الوفود من كل وجه فتنعت له فكنت أعالجه ، فمن ثَمَّ...(

اعتزال النبي لنسائه


اعتزل النبي - صلى الله عليه وسلم- نساءه شهرا ً، وشاع الخبر أن النبي - صلى اللهعليه وسلم - قد طلّق نساءه ، ولم يكن أحد من الصحابة يجرؤ على الكلام معه فيذلك ، واستأذن عمر عدّة مرات للدخول على الرسول - صلى الله عليه وسلم- فلميؤذن له...

ثم ذهب ثالثة يستأذنفي الدخول على الرسول - صلى الله عليه وسلم- فأذِنَ له ، فدخل عمر والنبي - صلى الله عليه وسلم- متكئ على حصير قد أثر في جنبه ، فقال عمر: (أطلقت يارسول الله نساءك؟)... فرفع - صلى الله عليه وسلم- رأسه وقال: (لا)... فقالعمر: (الله أكبر)... ثم أخذ عمر وهو مسرور يهوّن على النبـي -صلى الله عليهوسلم- ما لاقى من نسائـه.
فقالعمر: (الله أكبر! لو رأيتنا يا رسـول اللـه وكنّا معشر قريش قوماً نغلِبُالنساء ، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلّمنمن نسائهم ، فغضبتُ على امرأتي يوماً ، فإذا هي تراجعني ، فأنكرت أن تراجعني ،فقالت: (ما تُنْكِر أن راجعتك؟ فوالله إن أزواج النبي - صلى الله عليهوسلم- ليراجعْنَهُ ، وتهجره إحداهنّ اليوم الى الليل)... فقلت: (قد خاب منفعل ذلك منكنّ وخسِرَتْ، أفتأمَنُ إحداكنّ أن يغضب الله عليها لغضب رسولالله -صلى الله عليه وسلم- فإذاً هي قد هلكت؟)... فتبسّم رسول الله -صلىالله عليه وسلم-...
فقال عمر: (يا رسولالله، قد دخلت على حفصة فقلت: (لا يغرنّك أن كانت جاريتك -يعني عائشة- هيأوْسَم وأحبُّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منك)... فتبسّم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثانية، فاستأذن عمر -رضي الله عنه- بالجلوس فأذنله...
وكان -صلى الله عليهوسلم- أقسم أن لا يدخل على نسائه شهراً من شدّة مَوْجدَتِهِ عليهنّ، حتىعاتبه الله تعالى ونزلت هذه الآية في عائشة وحفصة لأنهما البادئتان فيمظاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم-... والآية التي تليها في أمهاتالمؤمنين...
قال تعالى: {إِنتَتُوبَا إلى اللهِ فقد صَغَتْ قُلُوبُكُما وإن تَظَاهرا عَلَيه فإنّ اللهَهوَ مَوْلاهُ وجِبريلُ وَصَالِحُ المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ ** عسىرَبُّهُ إن طلَّقَكُنَّ أن يُبْدِلَهُ أزواجاً خَيْراً منكُنَّ مُسْلِماتٍمُؤْمِناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائِحاتٍ ثَيَّباتٍ وأبكاراً}... سورةالتحريم آية (4-5...(
فما كان منهن وآيات الله تتلى على مسامعهن إلا أن قلنَ ... قال تعالى: {سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير..(



السيدة عائشة -رضي الله عنها-ووقعة الجمل


قال الإمام أبوبكر بن العربي المالكي-رحمه الله- :
روى قوم أن البيعة لما تمت لعلي استأذن طلحة والزبير علياً في الخروج إلى مكة، فقال لهما عليُّ: لعلكما تريدان البصرة والشام. فأقسما ألا يفعلا. وكانت عائشة بمكة.
لما بويع لعلي بن أبي طالب استأذن طلحة والزبير علياً - رضي الله عنه - في الذهاب إلى مكة فأذن لهما) فالتقيا هناك بأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها-، وكان الخبر قد وصل إليها أن عثمان قد قُتل، - رضي الله عنه - فاجتمعوا هناك في مكة وعزموا على الأخذ بثأر عثمان.
فجاء يعلى بن منبه من البصرة، وجاء عبد الله بن عامر من الكوفة، واجتمعوا في مكة على الأخذ بثأر عثمان -رضي الله عنه.
فخرجوا من مكة بمن تابعهم في البصرة يريدون قتلة عثمان، وذلك أنهم يرون أنهم قصّروا في الدفاع عن عثمان - رضي الله عنه.
وكان عليّ - رضي الله عنه - في المدينة، وكان عثمان بن حنيف - رضي الله عنه - والياً على البصرة من قبل عليّ بن أبي طالب فلما وصلوا إلى البصرة أرسل إليهم عثمان ابن حنيف: ماذا تريدون؟
قالوا: نريد قتلة عثمان .
فقال لهم: حتى يأتي عليّ، ومنعهم من الدخول .
ثم خرج إليهم جبلة وهو أحد الذين شاركوا في قتل عثمان فقاتلهم في سبعمائة رجل فانتصروا عليه وقتلوا كثيراً ممن كان معه، وانضم كثير من أهل البصرة إلى جيش طلحة والزبير وعائشة - رضي الله عنهم أجمعين-.
عند ذلك خرج عليّ - رضي الله عنه - من المدينة إلى الكوفة وذلك لما سمع أنه وقع هناك قتال بين عثمان بن حنيف وهو والي علي على البصرة وطلحة والزبير وعائشة ومن معهم، فخرج عليّ - رضي الله عنه - إلى الكوفة وجهز جيشاً قوامه عشرة آلاف، وخرج لمقاتلة طلحة والزبير، وهنا يظهر لنا جلياً أن عليّ بن أبي طالب هو الذي خرج إليهم، ولم يخرجوا عليه، ولم يقصدوا قتاله كما يدعي الشيعة وبعض من تأثر بهم.
وأرسل المقداد بن الأسود، والقعقاع بن عمرو ليتكلما مع طلحة والزبير واتفق المقداد والقعقاع من جهة، وطلحة والزبير من جهة أخرى على عدم القتال، وبيّن كل فريق وجهة نظره. فطلحة والزبير يريان أنه لا يجوز ترك قتلة عثمان، وعليّ يرى أنه ليس الآن بل حتى تستتب الأمور، فقتلُ قتلة عثمان، متفق عليه والاختلاف إنما هو في متى يكون ذلك.
وبعد الاتفاق نام الجيشان بخير ليلة وبات السبئية (وهم قتلة عثمان) بشر ليلة؛ لأنه تم الاتفاق عليهم، وهذا ما ذكر المؤرخون الذين أرخوا لهذه المعركة أمثال الطبري وابن كثير وابن الأثير وابن حزم وغيرهم. عند ذلك أجمع السبئيون رأيهم على أن لا يتم هذا الاتفاق، وفي السِّر والقوم نائمون هاجم مجموعة من السبئيين جيش طلحة والزبير وقتلوا بعض أفراد الجيش وفروا ,فظن جيش طلحة أن علياً غدر بهم فناوشوا جيش عليّ في الصباح فظن جيش علي أن جيش طلحة والزبير قد غدروا فاستمرت المناوشات بين الفريقين حتى كانت الظهيرة فاشتعلت المعركة.
وقد حاول الكبار من الجيشين وقف القتال، ولكن لم يُفلحوا فكان طلحة يقول: ( يا أيها الناس أتنصتون؟ فأصبحوا لا ينصِّتونه فقال: أُفّ أفّ فراش نار وذبان طمع.
وعلي يمنعهم ولا يردون عليه وأرسلت عائشة كعب بن سوار بالمصحف لوقف المعركة فرشقة السبئيون بالنبال حتى أردوه قتيلاً، وذلك أن الحرب والعياذ بالله إذا اشتعلت لا يستطيع أحدٌ أن يوقفها وقد ذكر البخاري أبياتاً من الشعر لامرئ القيس:

الحـرب أول ما تكـون فتيــة
تسعـى بزينتها لـكل جهول
حتى إذا اشتعلت وشـب ضرامها
ولّت عجوزاً غيـر ذات حليل
شمطاء ينكـر لونـها وتغــيرت
مكروهـة للـشـم والتقـبيل

ووقعة الجمل كانت في سنة ست وثلاثين من الهجرة أي في بداية خلافة علي - رضي الله عنه -. بدأت بعد الظهر وانتهت قبيل مغيب الشمس من نفس اليوم كان مع عليّ عشرة آلاف وأهل الجمل كان عددهم ما بين الستة والخمسة آلاف وراية عليّ كانت مع محمد بن علي بن أبي طالب وراية أهل الجمل مع عبد الله بن الزبير.
وقُتل في هذا اليوم كثير من المسلمين وهي فتنة سلم الله تبارك وتعالى منها سيوفنا ونسأل الله لهم الرضوان والمغفرة.
وقتل طلحة والزبير ومحمد بن طلحة، أما الزبير فلم يشارك في هذه المعركة ولا طلحة، وذلك أن الزبير - رضي الله عنه - لما جاء إلى المعركة, يُروى أنه لقي عليّ ابن أبي طالب فقال له علي: أتذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (تقاتلني وأنت لي ظالم ,فرجع الزبير في ذلك اليوم ولم يقاتل).
وهو الصحيح أنه لم يقاتل، ولكن هل وقع هذا بينه وبين عليّ؟ الله أعلم؛ لأنه ليس للرواية سند قوي، ولكن هي المشهورة في كتب التاريخ ,والمشهور أكثر أن الزبير لم يشارك في هذه المعركة، وقتل الزبير غدراً على يد رجل يُقال له ابن جرموز.
وقتل طلحة بسهم غرب (سهم غير مقصود) أصابه في قدمه مكان إصابة قديمة فمات منها رضي الله تبارك وتعالى عنه، وهو يحاول منع الناس من القتال، ولما انتهت هذه المعركة وقُتل الكثير وبخاصة في الدفاع عن جمل عائشة؛ لأنها كانت تمثل رمزاً لهم فكانوا يبسلون في الدفاع عن عائشة، ولذلك بمجرد أن سقط الجمل هدأت المعركة وانتهت وانتصر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
وإن كان الصحيح أنه لم ينتصر أحد، ولكن خسر الإسلام وخسر المسلمون في تلك المعركة. فلما انتهت المعركة صار عليٌّ - رضي الله عنه - يمر بين القتلى فوجد طلحة بن عبيد الله فقال بعد أن أجلسه ومسح التراب عن وجهه: عزيزٌ علي أن أراك مجدَّلاً تحت نجوم السماء أبا محمد، وبكى علي - رضي الله عنه -، وقال: وددت أني مِت قبل هذا بعشرين سنة. وكل الصحابة بلا استثناء الذين شاركوا في هذه المعركة ندموا على ما وقع، وكذلك رأى عليّ - رضي الله عنه - محمد بن طلحة فبكى، وكان محمد بن طلحة يُلقَّب بالسّجاد من كثرة عبادته - رضي الله عنه -.
وابن جرموز دخل على علي ومعه سيف الزبير يقول: قتلت الزبير، قتلت الزبير، فلما سمعه عليّ قال: إن هذا السيف طالما فرج الكرب عن رسول -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: بشر قاتل ابن صفية بالنار، ولم يأذن له بالدخول عليه) هذا رواه ابن سعد بسند حسن.
لماذا لم يقتل عليّ قتلة عثمان؟
عليّ كان ينظر نظر مصلحة ومفسدة، فرأى أن المصلحة تقتضي تأخير القصاص لا تركه, فأخر القصاص من أجل هذا، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في حادثة الإفك، وذلك أنه تكلم في عائشة - رضي الله عنه - بعضُ الناس, ومن أشهر من تكلم في عائشة حسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش، ومسطح بن أثاثة، وكان الذي تولّى كبره عبد الله بن أبي بن سلول، فصعد النبي عليه السلام، وقال: من يعذرني في رجل وصل أذاه إلى أهلي؟ (يعني عبد الله بن أبي بن سلول) فقام سعد بن معاذ وقال: (أنا أعذرك منه يا رسول الله، إن كان منا معشر الأوس قتلناه، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا بقلته).
فقام سعد بن عبادة فرد على سعد بن معاذ، وقام أسيد بن حضير فرد على سعد بن عبادة فجعل النبي يخفضهم .
عَلِم أن الأمر عظيم ذلك أنه قبل مجيء النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، كان الأوس والخزرج قد اتفقوا على أن يجعلوا عبد الله بن سلول ملكاً عليهم فهو له عندهم منزلة عظيمة، وهو الذي رجع بثلث الجيش في معركة أحد، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ترك جلد عبد الله بن أبي بن سلول , لماذا؟ للمصلحة والمفسدة، إذ رأى جلده أعظم مفسدة من تركه، وكذلك علي - رضي الله عنه - رأى أن تأخير القصاص أقل مفسدة من تعجيله لأن علياً - رضي الله عنه - لا يستطيع أن يقتل قتلة عثمان أصلاً؛ لأن لهم قبائل تدافع عنهم، والأمن غير مستتب، وما زالت فتنة، ومَنْ يقول: إنهم لن يقتلوا علياً - رضي الله عنه -؟ وقد قتلوه بعد ذلك .
ولذلك لمَّا وصلت الخلافة إلى معاوية لم يقتل قتلة عثمان أيضاً؟ لماذا؟ لأنه صار يرى ما كان رآه عليّ، كان علي يراه واقعاً، ومعاوية كان يراه نظرياً فلما آلت الخلافة إليه رآه واقعاً، نعم معاوية أرسل من قتل بعضهم، ولكن بقي آخرون إلى زمن الحجاج يعني إلى زمن عبد الملك بن مروان حتى قُتل آخرهم. المهم أن علياً - رضي الله عنه - ما كان يستطيع أن يقتلهم لا عجزاً، ولكن خوفاً على الأمة .
ولما انتهت المعركة أخذ علي أم المؤمنين عائشة وأرسلها معززة مكرمة إلى المدينة كما أمره النبي -صلى الله عليه وسلم ، عن علي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((سيكون بينك وبين عائشة أمر، قال عليّ فأنا أشقاهم يا رسول الله، قال: لا ولكن إذا كان ذلك فاردها إلى مأمنها)) .
ففعل - رضي الله عنه - ما أمر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام أبوبكر بن العربي المالكي: ولما ظهر علي - رضي الله عنه - جاء إلى أم المؤمنين - رضي الله عنها- فقال: (غفر الله لك) قالت: (ولك, ما أردتُ إلا الإصلاح). ثم أنزلها دار عبد الله بن خلف وهي أعظم دار في البصرة على سنية بنت الحارث أم طلحة الطلحات، وزارها ورحبت به وبايعته وجلس عندها .
فقال رجل: يا أمير المؤمنين إن بالباب رجلين ينالان من عائشة، فأمر القعقاع بن عمرو أن يجلد كل منهما مئة جلدة وأن يجردهما من ثيابهما ففعل .
وقال ابن العربي المالكي: أما خروج عائشة - رضي الله عنها – فهو اجتهاد منها لتحقيق غاية طلحة والزبير، والتعاون مع علي من أجل إطفاء الفتنة، والقضاء على المنافقين من قتلة عثمان - رضي الله عنهم جميعاً .

فأين هذه البراءة مما زعمه بعض المفترين بأن خروج عائشة - رضي الله عنها - يوم الجمل كان انتقاماً من علي - رضي الله عنه - من أنه حض الرسول -صلى الله عليه وسلم- على طلاقها في حادثة (الإفك)، لما رأى من حزنه من كلام بعض الناس... وقد قال غير واحد أنها اجتهدت، ولكنها أخطأت في الاجتهاد، ولا إثم على المجتهد المخطئ، بل له أجر على اجتهاده، وكونها - رضي الله عنها- من أهل الاجتهاد مما لا ريب فيه .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في المنتقى (ص223):" إن عائشة لم تقاتل، ولم تخرج لقتال، وإنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين، وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين، ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى، فكانت كلما ذكرت تبكي حتى تبل خمارها. وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال، فندم طلحة والزبير - رضي الله عنهم - أجمعين، ولم يكن لهؤلاء قصد في القتال، ولكن وقع القتال بغير اختيارهم"
والحمد لله رب العالمين .

وفاتها

توفيت سنة ثمان وخمسين في شهر رمضان لسبع عشرة ليلة خلت منه، ودُفنت في البقيع..فجزاها الله تعالى عنا جميعا كل الخير و اكرمنا بلقياها في الجنة ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زوجات الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) وحياتهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على رسول الله- صلى الله عليه وسلم -
» خطاب علمي و مادي لمن لا يؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم
» هل أنت تحب النبي صلى الله عليه وسلم
» صلاة الملائكة على من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم
» يهود يشهدون بنبوة نبينا صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قافلة دعاة الحق :: قافلة خير نساء الارض-
انتقل الى:  
الساعة الآن
جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى قافلة دعاة الحق
 Powered by ® https://mouslimoun.alafdal.net
حقوق الطبع والنشر © 2013 - 2012